ميدل إيست آي: استضافة السعودية لبطولة الجولف الدولية غسيل رياضي لسجلها المروع في حقوق الإنسان

ديبريفر
2020-10-23 | منذ 3 سنة

انسحاب لاعبة الغولف الانجليزية ميغان ماكلارين من البطولة بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان في السعودية

ترجمة (ديبريفر) - اعتبر الكاتب المستقل ريحان الدين أن دعوة جماعات من حقوق الإنسان إلى مقاطعة بطولة "الجولف" النسائية الكبرى التي ستجري في السعودية، هي تأكيد على السجل السيئ لها في الجانب الإنساني.

وقال ريحان في تقرير نشره موقع "ميدل ايست آي" الخميس وترجمته (ديبريفر) إن ما تقوم به الرياض من استثمار عالمي لمثل هذه الفعاليات هو " غسيل رياضي" باستضافة مثل هذه الأنشطة.

ويضيف الكاتب أن مينا لحقوق الإنسان وكود بينك من بين 19 منظمة غير حكومية قد كتبوا رسالة مشتركة تحث المنظمين والمشاركين والداعمين لمنظمة السيدات السعوديات الدولية، المقرر عقدها بين 12 و 19 نوفمبر ، على إعادة النظر في تورطهم وانتهاكات حقوق الإنسان في السعودية.

وقالت المنظمات في الرسالة: "المشاهدون المحليون والدوليون من 55 دولة حول العالم سيشاهدون اللاعبات يتنافسن على جائزة نقدية ضخمة [1.5 مليون دولار] ، بينما يقبع المدافعون عن حقوق المرأة في المملكة في السجن، دون الحصول على تعويض قانوني شرعي".

وتابع الكاتب: "بينما نقر بأن مثل هذه البطولات تمثل معلمًا هامًا في لعبة غولف السيدات، فإننا نشعر بقلق عميق من أن السعودية تستخدم هذا الحدث الرياضي كأداة للعلاقات العامة لغسيل سجلها المروع في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك التمييز ضد المرأة وقمع النساء المدافعات عن الحقوق ".

تمضي الرسالة في الإشارة إلى العديد من النشطاء الذين سُجنوا في 2018 بعد حملة سلمية من أجل حق المرأة السعودية في القيادة - وهو الإصلاح الذي تم تبنيه منذ ذلك الحين - ومن بين المعتقلين: لجين الهذلول، وسمر بدوي، ونسيمة السادة، ونوف عبد العزيز، ومياء الزهراني.

وبحسب ما ورد ، تعرضت الهذلول، التي رشحت لجائزة نوبل للسلام لعام 2020، للتعذيب أثناء احتجازها. وفي الشهر الماضي، قالت عائلتها إن صحتها "تدهورت بشدة" بعد أن أضربت عن الطعام.

انضمت شقيقتها لينا الهذلول إلى الدعوات لمقاطعة لبطولة الجولف الشهر المقبل، وحثت رياضيي الجولف في رسالة مكتوبة خصيصًا للمشاركين على عدم "مساعدة هذا النظام البربري على غسل سمعته من خلال تفوقك وتواجدك".

وتابعت الهذلول: بصفتك رياضي رائد لديك منصة، ومن هنا تأتي مسؤوليتك، تواجدك في السعودية تأييد ضمني لما يقوم به النظام من انتهاك لحقوق الإنسان، فالمعركة من أجل المساواة لم تُكسب بعد.

وأردفت الهذلول"في السعودية، خسرت تلك المعركة وتعرضت أختي والناشطات أمثالها للتعذيب لمطالبتنا بالحقوق الأساسية التي يجب أن نكون جميعًا قادرين على منحها. لا تدعهم يجعلونك متواطئا في جرائمهم ".

وأشار الكاتب إلى أنه كان من المقرر عقد بطولة السيدات السعوديات الدولية، وهي أول جولة أوروبية للسيدات تقام في الدولة الخليجية ،في مارس، ولكن تم تأجيلها بسبب جائحة كوفيد -19، وبالتالي ستقام البطولة المعاد جدولتها في نادي رويال جرينز للجولف والنادي الريفي في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، على بعد 120 كيلومترًا شمال جدة.

وتطرق المقال إلى انسحاب لاعبة الغولف الإنجليزية ميغان ماكلارين من الحدث الأصلي في مارس بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان.

ماكلارين قالت لصحيفة التلغراف: "لقد قررت عدم اللعب بناءً على ما أعتقد أنه يتم استخدام الرياضة للقيام به في المملكة العربية السعودية". "استنادًا إلى الأبحاث التي أجرتها منظمات مثل منظمة العفو الدولية ، لا أشعر بالراحة لكوني جزءًا من هذه العملية".

شكلت الأحداث الرياضية والترفيهية جزءًا من استراتيجية رؤية المملكة 2030 لتنويع الاقتصاد وتحسين سمعتها الدولية، فقد استضافت السعودية العديد من الأحداث الرياضية الدولية على مدار الاثني عشر شهرًا الماضية، بما في ذلك المصارعة وكرة القدم والملاكمة العالمية للوزن الثقيل.

وختم ريحان الدين مقاله بتصريح لـ مديرة ومؤسس مجموعة مينا الحقوقية إيناس عثمان "لا تمثل هذه الأحداث الرياضية والترفيهية تقدمًا طالما أنها غير مصحوبة بإصلاحات عميقة وذات مغزى في مجال حقوق الإنسان.. وتابعت: طالما لم يكن الأمر كذلك، فسيظلون أداة لتبييض الانتهاكات وتطبيعها في نهاية المطاف.

مضيفة: "من المخجل أننا لم نشهد المزيد من الرياضيين البارزين يرفضون حضور الأحداث في المملكة العربية السعودية. ربما يعتقد الكثير منهم أنهم موجودون فقط من أجل الرياضة (والمال) وليس "السياسة" ، لكن ظهورهم في النهاية يمنحهم منصة يجب أن تأتي مع بعض الشعور بالمسؤولية الأخلاقية ".


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet