الرياض (ديبريفر) - قال وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اليمنية، محمد الحضرمي، الثلاثاء، إن محافظة مأرب شمال شرقي اليمن، شهدت تدفقاً غير مسبوق للنازحين إليها، رغم مواجهتها لضغط كبير في البنية التحتية.
جاء ذلك خلال لقاء الحضرمي عبر الاتصال المرئي برئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة، كريستا روتنشتاينر.
وفيما حمل الحضرمي جماعة أنصار الله (الحوثيين) مسؤولية تدفق النازحين إلى مأرب بسبب تصعيدهم العسكري هناك، أكد على أهمية إنشاء مركز مستقل للإغاثة الإنسانية بشكل عام بمحافظة والمحافظات التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دولياً في اليمن.
الحضرمي، وفقاً لوكالة "سبأ" بنسختها في الرياض وعدن، ناقش مع روتنشتاينر، أنشطة المنظمة في اليمن وما يتصل بمساعدة الحكومة في مواجهة مشكلة النازحين وظاهرة الهجرة غير الشرعية من القرن الأفريقي.
وأثنى الحضرمي على توسع الأداء غير المركزي لعمل منظمة الهجرة في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، وفي مأرب.
وشدد على أهمية الحضور الفاعل للمنظمات الدولية لمواجهة احتياجات الأعداد المتزايدة للنازحين، خاصة في مأرب التي قال إنها تواجه ضغوطاً في البنية التحتية جراء تدفق النازحين إليها بشكل غير مسبوق.
وتشهد محافظة مأرب منذ أشهر معارك ضارية بين القوات التابعة للحكومة المعترف بها دولياً، وجماعة الحوثيين، مما أجبر المئات من الأسر على النزوح خاصة تلك القريبة من مواقع القتال المحتدمة.
والإثنين، قالت منظمة الهجرة الدولية، إن 340 أسرة يمنية، نزحت من منازلها، جراء تصاعد القتال في عدد من المحافظات، خلال الأسبوع الفائت.
وأكدت المنظمة في تقريرها الأسبوعي، أن مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة سجلت خلال الفترة بين 18 و24 أكتوبر الجاري، نزوح 340 أسرة تضم نحو 2040 فردًا على الأقل.
وأوضحت منظمة الهجرة الدولية أن محافظة مأرب نالت نصيب الأسد بواقع 256أسرة، تليها تعز 66 أسرة، ثم الضالع 14 أسرة.
وتقدر المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، أعداد النازحين منذ مطلع العام الجاري وحتى آخر تحديث لها في 24 أكتوبر الجاري، بنحو (26.040) أسرة يمثلون (156,240) شخص .