عدن (ديبريفر) - دفع التراجع المستمر للعملة اليمنية إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، الصرافين في مدينة عدن جنوبي البلاد إلى إيقاف بيع وشراء العملات.
ووصل سعر الدولار في عدن والمناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً، اليوم الثلاثاء، إلى 860 ريالاً، منخفضاً 300 بالمئة عن سعره قبل بدء الحرب في 2014، حين كان الدولار يصرف بنحو 215 ريالاً.
وقالت جمعية الصرافين اليمنيين في بيان الإثنين، في تعميم وجهته إلى شركات ومحال الصرافة، "تقرر إيقاف كافة عمليات البيع والشراء للعملات الأجنبية جراء استمرار تدهور الريال".
وأضافت أن "القرار يستند لتوجيهات البنك المركزي اليمني في عدن، وما تقتضيه المصلحة العامة"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وفي صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين (أنصار الله)، يواصل الريال اليمني استقراره عند 602 للدولار الواحد منذ عدة أسابيع.
ويشهد اليمن منذ قرابة ست سنوات حرباً مدمرة بين الحكومة المعترف بها دولياً يساندها منذ 2015 تحالف عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال البلاد وغربها منذ سبتمبر 2014 .
وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حالياً، ويتخطى عدد اليمنيين الذين يواجهون في العام 2020 انعداماً حاداً للأمن الغذائي 17 مليوناً من إجمالي التعداد السكاني للبلاد المقدّر بنحو 30 مليون نسمة، بينما يحتاج 24.1 مليون آخرين، أي أكثر من ثلثي السكان، إلى المساعدة.