رويترز: اللقاء السري بين نتنياهو وولي العهد السعودي نقل رسالة مشتركة للرئيس الأمريكي الجديد

ديبريفر
2020-11-28 | منذ 3 سنة

رئيس الوزراء الإسرائيلي وولي العهد السعودي

لندن (ديبريفر) - قالت وكالة "رويترز" في تقرير لها، الجمعة، أن اللقاء التاريخي بين رئيس الوزراء الإسرائيلي وولي العهد السعودي، أطلق رسالة قوية للحلفاء والأعداء على حد سواء مفادها أن البلدين لا يزالان ملتزمين بشدة باحتواء خصمهما المشترك إيران.
وأضافت "فقد نقل اللقاء السري، الذي عقد يوم الأحد الماضي في مدينة نيوم السعودية وأكده مسؤولون إسرائيليون ونفته الرياض علنا، رسالة مشتركة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن خلاصتها أن حليفي واشنطن الرئيسيين في المنطقة يعملان على توحيد جهودهما".
وأشارت إلى أن هذه أول زيارة مؤكدة علانية يقوم بها زعيم إسرائيلي للسعودية وتعد لقاء لم يكن ليخطر على بال أحد حتى عهد قريب في ضوء عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين البلدين، غير أنها تؤكد عمق مخاوف البلدين من إيران وتبرهن على أن التصدي لطهران يدفع إلى اصطفاف استراتيجي جديد لبلدان الشرق الأوسط.
وردا على سؤال عن الزيارة قال تساحي هنغبي عضو مجلس الوزراء الإسرائيلي لراديو الجيش "إيران، إيران، إيران. من المهم جدا جدا إقامة محور لعزل إيران"، بحسب "رويترز".
وتحدثت الوكالة عن تمتع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الحاكم الفعلي للمملكة ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدعم قوي من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأيد الاثنان حملة "الضغوط القصوى" التي استهدف بها إيران.
وتابعت "ويخشى الاثنان أن يتبنى بايدن فيما يتعلق بإيران سياسات مماثلة للسياسات التي كانت سارية في عهد الرئيس السابق باراك أوباما وأدت إلى توتر العلاقات بين واشنطن وحلفائها التقليديين في المنطقة".

بومبيو يحفز بن سلمان

ونقلت "رويترز" عن وسائل إعلام إسرائيلية، أن اجتماع يوم الأحد انعقد بحضور وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ورئيس المخابرات الإسرائيلية.
وأفادت أن بومبيو سعى لتحفيز السعودية على الاقتداء بالإمارات والبحرين والسودان في إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل، غير أن دبلوماسيين في المنطقة قالوا إن مبعوثين أمريكيين أكدوا في لقاءات خاصة انعقاد الاجتماع.
وقالت الوكالة أن بومبيو ونتنياهو امتناع عن التعليق على الاجتماع.
ووفقاً لرويترز، كانت التعليقات محدودة على الاجتماع على وسائل التواصل الاجتماعي في السعودية غير أن بعض الشخصيات المعارضة نددت بالزيارة.
وقال محللون سياسيون لرويترز، إن النفي السعودي لانعقاد الاجتماع ربما كان وسيلة لاختبار الوضع في الداخل.
وقد خففت السعودية موقفها من إسرائيل في السنوات الأخيرة لكنها أشارت إلى أنها غير مستعدة حتى الآن لإقامة علاقات طبيعية رسميا معها.
ونقلت رويترز عن نيل كويليام الباحث في تشاتام هاوس، إن الاجتماع مع نتنياهو "استهدف تسليط الضوء على كون محمد بن سلمان أكثر استعدادا من أبيه لأخذ خطوات في اتجاه التطبيع دون شرط التوصل أولا لحل الدولتين".
وقال مصدر سعودي دبلوماسي يتمتع بصلات قوية بذوي الشأن ودبلوماسي أجنبي في الرياض إنه ليس من المتوقع رغم ذلك أن يحدث التطبيع في حياة الملك سلمان.
وأضاف الدبلوماسي "التطبيع جزرة لصرف انتباه (بايدن) عن أمور أخرى لا سيما حقوق الإنسان" في السعودية، وأكد أنه لم يتم إطلاع العاهل السعودي على زيارة نتنياهو.

تسريب متعمد لخبر الاجتماع

ولم تستبعد "رويترز" أن يكون تسريب خبر اجتماع محمد بن سلمان ونتنياهو مقصوداً من جانب إسرائيل، لافتة إلى أنه تم استخدام طائرة من طائرات رجال الأعمال في الرحلة المباشرة التي انطلقت من تل أبيب وسرعان ما رصدتها خدمات متابعة الرحلات الجوية ولم يبذل الرقباء الإسرائيليون أي جهد لمنع نشر التقارير عن الرحلة.
مشيرة إلى أن تسريب النبأ منح نتنياهو فرصة لإحراج منافسه السياسي وزير الدفاع بيني جانتس الذي من المقرر أن يتولى رئاسة الوزراء بعد عام من الآن بموجب اتفاق لاقتسام السلطة.
وتضمن التسريب أن نتنياهو لم يبلغ جانتس بالرحلة فيما يعد إيعازا للناخبين الإسرائيليين أن جانتس لا يؤتمن على سر وذلك في أعقاب تكهنات بأن إجراء انتخابات مبكرة أمر وارد.
ووصف جانتس التسريب بأنه تصرف "غير مسؤول"، كما اعترف نتنياهو بأنه لم يبلغ جانتس بالمفاوضات السرية التي أدت إلى التطبيع مع الإمارات.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet