نيويورك (ديبريفر) - اتهم كمال الجندوبي رئيس فريق الخبراء التابع لمجلس حقوق الإنسان، أطراف النزاع في اليمن بتعمد تجويع اليمنيين.
وقال، "إن المدنيين في اليمن لا يتضرعون جوعاً، بل يتم تجويعهم من قبل أطراف النزاع".
وأشار خلال إجتماع له مع أعضاء مجلس الأمن الدولي لإطلاعهم على تفاصيل التقرير الثالث لفريقه بشأن اليمن، إلى أن الوضع في البلد صار ذات بعد "سريالي وعبثي".
وتعد التقارير المقدمة من فريق الخبراء، واحداً من أهم مصادر المعلومات المستقلة والنادرة، التي يعتمد عليها مجلس الأمن الدولي بشكل أساسي في قراراته وتوصياته المرتبطة بحقوق الإنسان في اليمن.
وأضاف الجندوبي، بأن المسؤولية الجماعية للمجتمع الدولي تستدعي التدخل العاجل لمساعدة الشعب اليمني.
معتبراً أن انتهاكات حقوق الإنسان أصبحت تشكل تهديدات للسلام والأمن والتنمية، ومحرك رئيسي للصراع في البلد المطحون بالصراع المسلح والأوبئة والجوع.
وأوضح رئيس فريق خبراء مجلس حقوق الإنسان، أن الحرب المسلحة المشتعلة منذ مايفوق الخمس سنوات في اليمن وضعت جميع اليمنيين دون إستثناء عرضة للأخطار المحدقة.
مؤكداً بقوله: "بالنسبة للمدنيين في اليمن، لا يوجد مكان آمن للهروب من ويلات الحرب".
ويوم الجمعة الماضية أصدر فريق الخبراء التابع لمجلس حقوق الإنسان تقريراً مفصلاً حول الإنتهاكات الجسيمة المرتكبة من قبل جميع الأطراف المتحاربة دون إستثناء.
ويعتبر هذا التقرير الذي جاء تحت عنوان "جائحة الإفلات من العقاب في أرض معذبة"،هو الثالث لفريق الخبراء منذ جرى تكليفهم بهذه المهمة في اليمن التي تشهد منذ مارس 2015 صراعا مسلحا بين الحكومة الشرعية مدعومة من تحالف سعودي-إماراتي وبين جماعة أنصار الله (الحوثيين) الموالية لإيران.
وتسببت الحرب في مقتل 230 ألف شخص وفق اخر إحصائية للأمم المتحدة، في حين يحتاج نحو 80 بالمائة من اليمنيين إلى مساعدات غذائية ودوائية منقذة للحياة كما تقول التقارير الرسمية.