جنيف (ديبريفر) - أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن صدمتها البالغة لمقتل ثلاثة من موظفيها في الهجوم الذي وقع في مطار عدن الدولي جنوبي اليمن يوم الأربعاء.
وقالت اللجنة الدولية في بيان، إن موظفيها كانوا بصدد العبور عبر مطار عدن إلى وجھة أخرى عندما وقع الانفجار الذي أسفر كذلك عن إصابة ثلاثة آخرین، إصابة أحدھم خطیرة.
وسبق أن أفادت اللجنة بشكل أولي، بمقتل أحد موظفيها وفقدان 2 قبل أن تعلن ارتفاع العدد إلى 3.
وأوضح البيان أن موظفي اللجنة الدولية الذين قتلوا في الانفجار هم يمنيين اثنين، وثالث رواندي الجنسیة، في حين لم يحدد جنسيات المصابين.
ونقل البيان عن دومینیك شتیلھارت مدیر عملیات اللجنة الدولیة، قوله "إنھا لفاجعة كبیرة بالنسبة للّجنة الدولیة ولشعب الیمن".
وأضاف "لقد تحمل الیمنیون معاناة تفوق الوصف على مدار السنوات الخمس الماضیة، وھذه الحادثة المروعة تجلب مزیدا من المرارة والأسى لأسرة اللجنة الدولیة وللعائلات الیمنیة التي فقدت أحباء لھا أو فُجعت بإصابتھم من جراء ھذا الانفجار".
فيما قالت رئیسة بعثة اللجنة في الیمن كتارینا ریتز: "لقد سدد ھذا الانفجار ضربة موجعة للكثیر من العائلات بما خلفه من قتلى ومصابین".
وأضافت "عاش الیمن أیاما حالكة السواد، ونأمل في أن یرى غداً مشرقاً في القريب العاجل".
وقتل وأصيب 135 شخصاً إثر هجوم على مطار عدن وقع بعد وقت قصير من وصول طائرة تقل الحكومة اليمنية الجديدة المعترف بها دولياً قادمة من السعودية.
من جهته أعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك، عن حزنه لمقتل وإصابة موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الهجمات التي استهدفت مطار عدن.
وأدان لوكوك في بيان، نشره على "تويتر"، الهجوم على مطار عدن وجميع الهجمات ضد العاملين في المجال الإنساني
واعتبر أن هذا "الحدث المأساوي هو تذكير عاجل بأن على جميع أطراف النزاع احترام التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين ، وتزويد عمال الإغاثة ببيئة عمل آمنة ، وتجنيب الأهداف المدنية".
وجراء التفجيرات، أعلنت الخطوط الجوية اليمنية تعليق الرحلات في مطار عدن، وتحويلها عبر مطار سيئون حتى إشعار آخر.
ومطار عدن هو أحد أهم مطارات اليمن، خصوصاً مع استمرار تجميد الرحلات المدنية في مطار صنعاء الدولي، الواقع تحت سيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين).