الحديدة (ديبريفر) - عبرت الأمم المتحدة، اليوم الأحد، عن قلقها بشأن الغارات الجوية التي شنتها طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية على محافظة الحديدة غربي اليمن.
وقالت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها" في تغريدتين على "تويتر"، في ساعة مبكرة اليوم الأحد، "نتابع بقلق التقارير بشأن النشاط الجوي الذي بلغ ذروته بانفجارات سُمعت بالقرب من ميناء الحديدة".
وأشارت إلى تزايد العمليات الجوية وسقوط الضحايا المدنيين وازدياد خروقات وقف إطلاق النار في المحافظة.
وأكدت البعثة الأممية، أنها تراقب الوضع عن كثب وتنخرط في استجابة متعددة الأطراف لمنع أي تصعيد إضافي للعنف في الحديدة.
ومساء السبت اتهمت جماعة أنصار الله (الحوثيين) التحالف العربي بقيادة السعودية بخرق اتفاق ستوكهولم الخاص بمحافظة الحديدة، غربي اليمن، بشن ست غارات جوية على مديرية الصليف، وبالقرب من ميناء الحديدة، ومنطقة العِرج بمديرية باجل.
واستنكرت السلطة المحلية بمحافظة الحديدة التابعة لجماعة الحوثيين "التصعيد الأخير للتحالف"، معتبرة أن قصف الطائرات لعدة مناطق "خرقاً فاضحاً لاتفاق ستوكهولم ".
وقالت في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء، إن "صمت الأمم المتحدة وفريق تنسيق إعادة الانتشار التابع لها، شجّع التحالف على الاستمرار في الخروقات الجسيمة، وآخرها قصف الطيران اليوم".
وأضافت أن فريق إعادة الانتشار التابع للأمم المتحدة يتحمل مسؤولية ما سيؤول إليه الوضع في حال استمرار صمته.
وفي وقت سابق السبت أدانت بعثة الأمم المتحدة، جميع خروقات اتفاق الحُديدة وحذرت الأطراف لتجنب إشعال المزيد من التوتر الذي يُلحق المزيد من الخسائر الإضافية بين صفوف المدنيين.
وتوصلت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وجماعة أنصار الله (الحوثيين)، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإعادة انتشار قوات الطرفين بمحافظة الحديدة خلال جولة مفاوضات ستوكهولم أواخر العام 2018.
وتم هذا الاتفاق برعاية الأمم المتحدة، وسط اتهامات متكررة بين الحكومة والحوثيين، بشأن عرقلة تنفيذ الاتفاق وخرق الهدنة.