نيويورك (ديبريفر) - حث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، دول الخليج على التحرك لدرء وقوع مجاعة واسعة النطاق في اليمن، عبر جمع 3.85 مليارات دولار للعمليات الإنسانية لعام 2021.
وحذر لوكوك من أنه إذا لم تحصل الأمم المتحدة على الأموال التي تحتاجها خلال مؤتمر المانحين الذي سيُعقد عبر الإنترنت يوم الاثنين "فسنشهد أسوأ مجاعة في العالم منذ عقود".
وقال للصحفيين "هذه مجاعة من صنع البشر تماماً".
وأشار لوكوك إلى أن الأمم المتحدة حالت دون وقوع مجاعة في اليمن في عامي 2018 و2019 بفضل مناشدة لتقديم مساعدات حصلت على تمويل كبير وتضمنت تبرعات سخية من السعودية والإمارات والكويت.
وأضاف "المثير للقلق والمختلف في الوضع الذي نحن فيه الآن هو أنه ثمة تراجع كبير في دعم عملية تقديم المساعدات لدرجة أننا نقطع المساعدات عن أناس يتضورون جوعاً، وليس بطريقة منفردة وإنما بطريقة تؤثر على الملايين في مختلف أنحاء البلد".
ولم تتلق الأمم المتحدة في عام 2020 سوى ما يزيد قليلا عن نصف الأموال التي طلبتها، وهي 3.4 مليارات دولار، وقال لوكوك إن ذلك يرجع إلى مساهمات أصغر من الدول الخليجية. وحث هذه الدول على التعهد بتبرعات سخية لعام 2021 والدفع بسرعة.
وقال لوكوك "رسالتي للدول الخليجية... هي أن دورا مهما للغاية ينتظركم هنا وما فعلتموه في 2018 و2019 أنقذ أرواحا كثيرة، بصراحة، ومكننا من تفادي انهيار تام ومأساة على نطاق تاريخي بالفعل. الوضع الآن على المحك مرة أخرى".
ويشهد اليمن منذ ست سنوات حرباً مدمرة بين الحكومة المعترف بها دولياً يساندها منذ 2015 تحالف عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال البلاد وغربها منذ سبتمبر 2014 .
وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حالياً، ويتخطى عدد اليمنيين الذين واجهوا في العام 2020 انعداماً حاداً للأمن الغذائي 17 مليوناً من إجمالي التعداد السكاني للبلاد المقدّر بنحو 30 مليون نسمة، بينما يحتاج 24.1 مليون آخرين، أي أكثر من ثلثي السكان، إلى المساعدة.