طهران (ديبريفر) - قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، مساء الأحد، إن القائد السابق لفيلق القدس بالحرس الثوري قاسم سليماني ، لعب دوراً دبلوماسياً عندما بدأت السعودية الحرب على اليمن.
وأضاف ظريف في تصريح للتلفزيون الإيراني نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إرنا"، : "بما إن مجال عملي هو السلام والمفاوضات فإنني اعتبره (سليماني) في الواقع ليس بطلا في مكافحة الإرهابيين فقط بل كان أيضا بطل الجهود من أجل السلام، وأعتقد أنه كان بارعا على الصعيد الدبلوماسي أيضا".
وأشار ظريف إلى الحرب التي يخوضها التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، ضد جماعة أنصار الله (الحوثيين) المدعومة من إيران قائلاً: "حينما أطلق السعوديون الحرب على اليمن قدمنا، بدعم من الحاج قاسم سليماني، مقترحا لوقف إطلاق النار".
وتابع "اتصل بي جون كيري (وزير الخارجية الأمريكي الأسبق)، إذ كنت أعتزم التوجه إلى اندونيسيا، وقال إنهم تمكنوا من إقناع السعوديين على القبول بهذا المقترح".
واستطرد وزير الخارجية الإيراني: "لقد قلت لوزير الخارجية الأمريكي في حينه إنني في طريقي لركوب الطائرة حاليا وإن استلزم الأمر يمكنك الاتصال بمساعدي (حسين) أمير عبداللهيان، الذي سيخبر الحاج قاسم سليماني للبدء بتفعيل الأمر".
وأردف "حينما وصلت إلى اندونيسيا، اتصلت بجون كيري، الذي لم يكن قد اتصل بأمير عبداللهيان، فسألت عن السبب وقال إن السعوديين غيروا رأيهم وقالوا إنهم سينهون الحرب في غضون 3 أسابيع".
وقال ظريف إن "تلك الأسابيع الثلاثة التي وعد السعوديون بها، أصبحت الآن 5 أعوام، إذ وقف الأمريكيون داعمين للسعوديين خاصة في عهد ترامب، وفي حينه قال أوباما بعد اتصال كيري معي إن إيران هي التي تمنع السلام في اليمن وكانوا يعلمون تماما إن السبب هم السعوديين".
ويشهد اليمن منذ قرابة ست سنوات حرباً مدمرة تسببت بحسب الأمم المتحدة في أسوأ أزمة إنسانية في العالم حالياً. ويدور النزاع بين الحكومة المعترف بها دولياً يساندها منذ 2015 تحالف عسكري تقوده السعودية، وجماعة أنصار الله (الحوثيين) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال البلاد وغربها منذ سبتمبر 2014 .