مسقط (ديبريفر) - علق القيادي البارز في جماعة أنصار الله(الحوثيين) وعضو وفد الجماعة المفاوض، عبدالملك العجري، الإثنين، على الانتقادات التي طالت جماعته بسبب علاقتها مع إيران، وإحيائها مؤخراً لفعالية ذكرى اغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.
وتتهم الحكومة المعترف بها دولياً في اليمن، وكذا دول التحالف العربي، جماعة الحوثيين بموالاة إيران، وتنفيذها لأجندات طهران التي تهدف من خلالها إلى تقويض أمن المنطقة وتهديد الملاحة الدولية.
وقال العجري في على حسابه في "تويتر"، بأن الدول التي بالغت في استفزاز العرب والمسلمين بالتطبيع مع إسرائيل، ضاربة بكل الثوابت العربية عرض الحائط، تجعل تلك الدول من العلاقة مع محور المقاومة وإيران وسوريا، جريمة لا تغتفر.
معتبراً ذلك بمثابة مسعى فاشل لإرهاب جماعته من إقامة علاقات مع أي جهة أو دولة تتخذ موقفاً معادياً لإسرائيل.
مؤكداً أن "اليمن دولة مستقلة، لا فناء خلفي لاحد، اليمن، ومصالحها وأمنها واستقلالها ووحدتها وسلامتها هي الحاكم لفلسفة جماعته في تصنيف أصدقائها وأعدائها".
وبعث العجري رسالة لقيادة المملكة العربية السعودية، قال فيها:" اليمن دولة جارة للسعودية وبنفس القدر السعودية دولة جارة لليمن، والجوار تكامل لا تصادم، وإخاء لا وصاية، وكما على اليمن مراعاة واجبات الجوار الأمنية والسياسية السعودية عليها نفس الحق وبذات القدر".
مستدركاً" صحيح السعودية دولة غنية لكن الغنى يوجب الفضل لا الوصاية، ومشكلتنا معهم عدوانهم علينا".
وقال: "اليمن دولة عربية وإسلامية، و جزء لا يتجزأ من القضايا العربية والإسلامية التي نصت عليها مواثيق الجامعة العربية وعلى راسها القضية الفلسطينية وانتمائنا لها ليس انتماء لإيران بل انتماء لذاتنا العربية والإسلامية وجريمة إيران الثورة التي أغضبت الإمبريالية هي اختيارها الانحياز لقضايانا".
مشدداً على أن من يجب أن يلام ويدان هو" من ينقلب على مواثيق الجامعة العربية وعلى ثوابت الشعوب العربية والإسلامية، ويحول وجهته من القدس إلى تل أبيب لأنه بهذا الصنيع ينسف النظام العربي من أساسه ويدوس على أنقاض الجامعة العربية، ويجهز على آخر عرق ينبض في قلب العروبة".
مبيناً إن علاقة جماعته بإيران قائمة لأنها أكثر دولة وقف مع اليمن وهي تتعرض لحرب بربرية، وأعلنت في الملا إدانتها للجرائم الوحشية والحصار الظالم الذي تمارسه دول التحالف عليها، وهي الدولة التي أعلنت من اليوم الأول رفضها للحرب، وأن التسوية السلمية هي السبيل الأمثل للحل.
وأضاف أن" إيران لم يسبق لها أن تدخلت في الشأن الداخلي اليمني، ولا سعت لفرض وصايتها على قراره السيادي، ولا تهديد وحدته".