مناصرو ترامب يقودون محاولة إنقلاب فاشلة على الديموقراطية الأمريكية

ديبريفر
2021-01-07 | منذ 3 سنة

تقرير (ديبريفر) - إنقلاب فاشل، كان آخر محاولات الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، عبر أنصاره لتغير قواعد الانتخابات الأمريكية، وتحويل نتيجتها في صالحه، إلا أنه هُزم، وسيغادر محملاً بعار الإنقلاب على كل ما تتباهى به الولايات المتحدة من ديموقراطية.

وتصدر تصريح النائب الجمهوري آدم كينزينغز، وسائل الإعلام العالمية، حيث وصف ما حدث بمحاولة الانقلاب، مؤكدا أن ترامب لا ينتمي للمبادئ والقيم الأمريكية.

بدوره، اعتبر الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، الأربعاء، اقتحام أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب لمبنى الكونجرس، اعتداءً على ممثلي الشعب الذين أدوا القسم لحماية المصلحة العامة، ويشكلون قلب الديمقراطية.

ودعا بايدن، ترامب إلى التحلي بالمسؤولية والخروج لإيقاف الفوضى، والطلب من أنصاره إيقاف اعتداءهم المشين والانسحاب فوراً من مبنى الكونجرس.

كما وصف ما حصل بالاعتداء على الشعب الأمريكي والديمقراطية وعلى من يحميها وعلى أقدس المؤسسات الأمريكية.

وقال بايدن، إن مشاهد الفوضى لا تعكس أمريكا الحقيقة ويجب أن تنتهي الآن، ومن قاموا بها متطرفون خارجون على القانون.

وشدد بايدن على أن ما حدث لا يمت للاحتجاج بصلة، مضيفاً:" أنا مصدوم بشكل كبير لوصول أمريكا إلى هذا الوضع".

وتابع:" التصديق على نتائج المجمع الانتخابي يجب أن يكون مقدساً للديمقراطية الأمريكية، ويجب أن نتحلى بالعدالة وأن نتحسس طريقنا نحو الأفضل".

واقتحم أنصار الرئيس دونالد ترامب، في وقت سابق الأربعاء، الحواجز التي وضعتها الشرطة الأميركية حول مبنى الكونغرس، وتمكن عدداً منهم من دخول المبنى.

ويبدو أن ترامب قد شعر بفداحة ما فعله أنصاره، فخرج يطالبهم عبر تويتر إلى الذهاب إلى منازلهم، مؤكداً إنه يعلم بألمهم لخسارته للانتخابات التي لا يزال مصر على أن نتائجها مزورة، غير أنه استدرك قائلاً:" لكننا نريد السلام".

وقال ترامب لأنصاره:" كان لدينا انتخابات وسرقت منا، عودوا إلى منازلكم واحترموا القانون، كي نتجاوز هذه المرحلة الحرجة".

واستطاع مناصرو ترامب اقتحام الحواجز وصعدوا إلى الباحة الرئيسية للكونجرس، ووصلوا إلى قاعة مجلس الشيوخ التي كانت تشهد جلسة التصديق على فوز جون بايدن، ورفعوا أعلاما مناصرة للرئيس ورددوا هتافات رافضة لنتائج الانتخابات الرئاسية.

وتدخلت قوات الحرس الوطني، ودخلت إلى مبنى الكونجرس، وقالت وسائل إعلام أمريكية إنه سمع دوي قنابل صوتية بالتزامن مع دفع الشرطة لأنصار ترامب قرب شرفات مبنى الكونجرس لإجبارهم على التراجع.

لاحقاً، استطاع الديمقراطيون السيطرة على الكونجرس، بغرفتيه (الشيوخ والنواب) بعد إعلان فوزهم بمقعدي مجلس الشيوخ من ولاية جورجيا.

ودعا السيناتور الجمهوري، جوش هاولي، أعضاء الكونجرس الاجتماع من جديد لإنهاء المهمة الموكلة إليهم، ووصف النائب الديمقراطي ديفيد سيسلين، ما حصل بـ"الأمر الشائن".

وقالت صحيفة الواشنطن بوست ، إن وزارة الدفاع الأمريكية ترفض طلباً من مسؤولي العاصمة واشنطن لنشر الحرس الوطني في مبنى الكونجرس عقب اقتحامه من قبل أنصار الرئيس دونالد ترامب.

وكانت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، طلبت من قوات الحرس الوطني تطهير مبنى الكابيتول وتأمينه.

ودعا ترامب مناصريه عبر تويتر إلى دعم شرطة الكونجرس، قوات إنفاذ القانون، للحفاظ على سلمية الاحتجاجات، وقال "إنهم إلى جانب أمريكا".

وحدثت مصادمات بين قوات الأمن ومحتجين من أنصار ترامب داخل مبنى الكونجرس، مما أضطر الأمن إلى إخلاء قاعتي مجلس النواب ومجلس الشيوخ بالكونجرس عقب نقل نائب الرئيس مايك بنس إلى مكان آمن.

وتوقف فجأة وبشكل غير متوقع عمل مجلسي الشيوخ والنواب، اللذان كانا يناقشان الاعتراضات المقدمة على فوز بايدن.

لكن مجلس النواب استأنف جلسته بعد ذلك، غير أن شرطة الكونجرس أبلغت أعضاء مجلس النواب بأن يأخذوا أقنعة الغاز من تحت مقاعدهم وأن يكونوا مستعدين لوضعها.

ووجهت شرطة الكونجرس الأوامر إلى الموظفين بمغادرة مبنى كانون وجناح آخر كبير يضم مكاتب بعدما دعا الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد تراب مؤيديه إلى الاعتراض على المصادقة على فوز جو بايدن خلال جلسة خاصة مشتركة للكونغرس في واشنطن.

وعلق مجلسا النواب والشيوخ جلسة التصديق المشتركة على فوز جو بايدن بعد اعتراض 60 عضوا جمهوريا، فيما جدد الرئيس المنتهية ولايته عدم اعترافه بالنتائج، وشن هجوما على الجمهوريين ووسائل الإعلام.

واعترض بول غوسار النائب الجمهوري عن ولاية أريزونا على نتيجة الانتخابات في ولايته، وانضم إليه السيناتور تيد كروز.

وحسم مايك بنس نائب الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب موقفه من العملية برمتها، حيث أكد أن دوره احتفالي فقط، وهو ما يضع حدا لضغوط الرئيس ترامب الذي طالبه بإعادة النتائج إلى الولايات.

وترأس بنس بصفته رئيسا لمجلس الشيوخ ويُعلن النتائج، ويصبح المرشح الذي يحصل على ما لا يقل عن 270 صوتا من أصل 538 صوتا انتخابيا؛ الرئيس المقبل.

وكان بنس أعلن "مشاركته ملايين الأميركيين قلقهم بشأن تزوير الانتخابات الرئاسية"، وترحيبه بجهود معارضة تصديق الكونغرس عليها.

وأظهر تصويت أعضاء المجمع الانتخابي بالولايات الـ50 ، إضافة إلى العاصمة واشنطن، فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بـ306 أصوات، مقابل حصول المرشح الجمهوري دونالد ترامب على 232 صوتا.

وكانت خطوة عدّ الأصوات والتصديق عليها في الجلسة المشتركة لمجلسي الكونغرس حدثا روتينيا يهدف إلى تقنين نتائج يقبل بها المرشحان وحزباهما، لكن بسبب استمرار رفض الرئيس ترامب الاعتراف بالهزيمة وادّعائه سرقة الانتخابات وتزويرها تتجه الأنظار إلى ما يمكن أن يؤول إليه الاجتماع، وسط ضغط ترامب على نائبه بنس كي يقلب النتائج لمصلحته.

وقال رئيس الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، إن المحاكم رفضت الدعاوى الانتخابية ولم تجد أدلة على تزوير واسع.

وأضاف "لا شيء أمامنا يثبت وجود أخطاء جسيمة في الانتخابات قد تقلب النتيجة"، مشدداً على أن "حماية الدستور الأمريكي تتطلب منا احترام حدود سلطاتنا".


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet