عدن (ديبريفر) - وصل المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن غريفيث إلى مطار عدن الدولي في زيارة رسمية من المقرر يلتقي خلالها الحكومة اليمنية الجديدة في قصر المعاشيق، بالإضافة إلى لقاء أعضاء في المجلس الإنتقالي الجنوبي.
وقال المكتب الإعلامي للمبعوث الأممي أن محافظ عدن أحمد لملس قام بإطلاع غريفيث لدى وصوله والوفد المرافق له على تفاصيل الهجوم المروع الذي وقع الأسبوع الماضي في مطار عدن الدولي، والذي أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين.
وتأتي زيارة غريفيث إلى عدن عقب يوم واحد فقط من لقاء جمعه مع الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي، وذلك ضمن جولة ستشمل العاصمة صنعاء للقاء مسؤولين في جماعة أنصار الله (الحوثيين)، في إطار التهيئة لعقد جولة جديدة من المشاورات السياسية بين الأطراف اليمنية المتصارعة وفق ما ذكرت مصادر مطلعة.
ويعتقد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، أن الأجواء الإيجابية المصاحبة لتشكيل حكومة الكفاءات السياسية المنبثقة عن تنفيذ اتفاق الرياض، وعودتها إلى عدن تمثل نقطة مهمة من شأنها المساعدة في بدء المشاورات السياسية الشاملة لمسودة الإعلان المشترك.
ومن المتوقع أن يتم خلال الزيارة بحث ملف استئناف مشاورات إحلال السلام والتوصل لصيغة نهائية لمبادرة "الإعلان المشترك" كما سيجدد غريفيث إدانته لاستهداف الحكومة فور وصولها مطار عدن الأربعاء الماضي.
ويوم الأربعاء، التقى غريفيث مع الرئيس هادي بالعاصمة السعودية الرياض في إطار جهود الأمم المتحدة لاستئناف مشاورات السلام الشاملة بين الأطراف اليمنية وإنهاء النزاع المستمر لست سنوات.
وتعيش اليمن منذ مارس 2015 معارك دامية بين قوات الحكومة الشرعية مدعومة من تحالف عسكري تقوده السعودية وبين جماعة انصار الله الحوثيين الموالية لايران، ما تسبب في سقوط مئات الآلاف من اليمنيين ودفع بالملايين منهم إلى حافة المجاعة.
وعلى الرغم من كل الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث،إلا أنه لم يتمكن من تحقيق تقدم كبير في ملف الحل السياسي، في الوقت الذي بدأت الإنتقادات تطال اتفاقية استوكهولم حول اليمن، والتي يرى مسؤولون بارزون في الحكومة الشرعية بأنها لم تعد مناسبة.