الحديدة (ديبريفر) - ارتفعت خلال الآونة الأخيرة في اليمن حدة المخاوف، بعد انتشار ظاهرة تقطيع أشجار النخيل بصورة متزايدة وعشوائية، وسط تحذيرات رسمية من خطورة تدمير الغطاء النباتي، واتهامات غير مباشرة لمنظمات دولية بتشجيع هذه الظاهرة المؤرقة.
وكان مكتب الزراعة والري بمحافطة الحديدة، حذر السبت، في بيان رسمي من خطورة تدمير الغطاء النباتي عبر تقطيع أشجار النخيل بذريعة بناء منازل للنازحين في مديرية الخوخة جنوب غربي اليمن.
وأعرب المهندس سالم معمري مدير مكتب الزراعة والري في الحديدة عن قلقه البالغ إزاء تفشي هذه الظاهرة المخيفة مؤخراً، دون تفريق بين أشجار النخيل اليابس والميت،ما يهدد بتدمير الغطاء النباتي بشكل كامل.
وأتهم مدير الزراعة بعض منظمات دولية (لم يسمها)، بتشجيع هذه الظاهرة من خلال قيامها بشراء جذوع النخيل المقتطعة من المواطنين، بغرض بناء مخيمات للنازحين في مديرية الخوخة.
وقال، "من المؤسف أن تقوم هذه المنظمات الدولية بمثل تلك الأعمال، في الوقت الذي ينتظر منها دعم وتشجيع السكان المحليين على زراعة المزيد من الأشجار المنتجة من أجل مقاومة التصحر.
وطالب مدير مكتب الزراعة، السلطات المحلية في الخوخة بمنع المواطنين من اقتطاع أشجار النخيل في قرى وعزل المديرية، محملاً إياهم مسؤولية استمرار مثل هذه الظاهرة السلبية التي سيكون لها تداعيات خطيرة مستقبلاً.