موسكو (ديبريفر) - تناولت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، قرار وزارة الخارجية الأمريكية تصنيف جماعة أنصار الله (الحوثيين) منظمة إرهابية أجنبية.
واعتبرت الصحيفة في مقال للكاتب إيغور سوبوتين، بعنوان (الخارجية الأمريكية تنوي حرمان الحوثيين من المساعدة الإيرانية) هذه الخطوة، جزءاً من سياسة إدارة الرئاسة الأمريكية المنتهية ولايتها لممارسة أقصى قدر من الضغط على إيران، التي تعدها راعية لجماعة الحوثيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن إدراج جماعة الحوثيين، في قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، يعني على وجه الخصوص تجميد الأصول في الولايات المتحدة وفرض حظر على جميع الاتصالات التجارية مع الشركات أو الشخصيات الخاضعة للعقوبات من قبل المواطنين أو الشركات الأمريكية.
وقالت إن ذلك "يعرّض للخطر كامل عمل المنظمات الإنسانية الدولية التي لها وجود في مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن".
وأضاف التقرير "وعلى الرغم من وعد بومبيو بتقديم بعض التنازلات لهذه المنظمات، يشك الخبراء في إمكانية استمرار العمل الإنساني".
ونقل تقرير الصحيفة عن الباحث في جامعة أكسفورد، صموئيل راماني، قوله "على الرغم من حقيقة أن إيران هي الحليف الأقوى للحوثيين والمصدر الرئيس لمساعدتهم العسكرية، إلا أنهم ما زالوا يحاولون الحفاظ على نطاق أوسع من الشركاء، في الشرق الأوسط فعُمان والعراق وسوريا، وقطر، على الأرجح، لها علاقات مع الحوثيين".
وأضاف راماني "كما أنهم (الحوثيين) خارج الشرق الأوسط، يقاتلون في سبيل الحصول على اهتمام روسيا والصين، لكن موسكو وبكين حذرتان من العمل معهم بشكل وثيق".
وأكد أن العقوبات ستفصل معظم الشركاء الدوليين عن الحوثيين وتجعلهم أكثر اعتمادا على الدعم الإيراني".
وخلص ضيف الصحيفة إلى أن القرار الأمريكي سيحوْل دون حصول جماعة الحوثيين على الاعتراف بسلطتها الشرعية في شمال اليمن.