عدن (ديبريفر) - اتهم وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، مساء الخميس، جماعة أنصار الله(الحوثيين) بمواصلة مراوغتها في ملف ناقلة النفط "صافر"، وتراجعها عن التزاماتها المعلنة بالموافقة على السماح لفريق خبراء من الأمم المتحدة بإجراء عملية الفحص الفني وتقييم الأضرار وصيانة "صافر" نهاية شهر يناير الحالي.
وقال الإرياني على حسابه في "تويتر":" ليست المرة الأولى التي تتراجع فيها جماعة الحوثي عن التزاماتها بخصوص صافر، التي تحتوي على أكثر من مليون برميل نفط وتهدد بأكبر كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية في التاريخ البشري".
مضيفاً:" فقد سبق وأعلنت الموافقة على السماح للفريق بالصعود للناقلة في يونيو 2020 قبل أن تتراجع عن التزاماتها".
وطالب الوزير اليمني، الأمم المتحدة والمبعوث الخاص لليمن مارتن غريفيث بإيضاح الحقائق، وكشف تفاصيل تنصل جماعة الحوثي عن الاتفاق، وحشد الدعم الدولي للضغط على الجماعة للوفاء بالتزاماتها ووضع حد للكارثة الوشيكة التي تهدد اليمن والإقليم والعالم.
وكانت جماعة الحوثي، أعلنت في 24 ديسمبر الماضي، أن الأمم المتحدة أجلت موعد وصول فريق الخبراء الأممي المكلف بصيانة "صافر" إلى منتصف فبراير المقبل.
وقالت اللجنة الاقتصادية العليا التابعة للجماعة، في بيان :" رغم قيام الجانب الوطني بتوقيع اتفاق صيانة خزان صافر في 11 نوفمبر الماضي، إلا أنه منذ ذلك الوقت لم توافنا الأمم المتحدة بنسخة الاتفاق الموقعة من جانبها".
معتبرة أن عدم توقيع الأمم المتحدة للاتفاق الخاص بـ"صافر"، "أمراً مثيراً للتساؤلات حول الأهداف الخفية للصخب الإعلامي وحقيقة مزاعم الحرص على سلامة وأمن البيئة في البحر الأحمر".
مطالبة الأمم المتحدة بالإفصاح الكامل والشفاف عن الميزانية المرصودة لتنفيذ الصيانة العاجلة والتقييم الشامل لخزان "صافر"، وذلك بعد التوقيع على الاتفاق.
ولم تعلق الأمم المتحدة بشكل فوري على ما ذكرته جماعة الحوثيين عن تأجيل موعد وصول فريق الخبراء الأممي إلى خزان "صافر".
وفي 12ديسمبر الماضي، أعلنت الأمم المتحدة، وصول فريق الخبراء الأمميين المكلف بمعاينة "صافر"، إما في نهاية يناير أو أوائل فبراير المقبلين.
وكشف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة الدولية الدائم في نيويورك، عقد اجتماع مع جماعة الحوثي (مطلع ديسمبر الماضي) وصفه بـ"الإيجابي".
وأضاف: " وبتنا متفائلين بأنه سيكون بالإمكان المحافظة على الإطار الزمني للوصول إلى الناقلة صافر أواخر يناير، أو أوائل فبراير 2021".