لندن (ديبريفر) - تناولت صحيفة الفاينانشال تايمز قرار إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تصنيف جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن منظمة إرهابية.
وقالت الصحيفة في مقالها الإفتتاحي اليوم الثلاثاء، إن إدارة ترامب وهي في أيامها الأخيرة تصر على إلقاء قنبلة تهدد حياة الملايين في الشرق الأوسط، مشيرة إلى إعلان وزير الخارجية، مايك بومبيو، القرار مباشرة قبيل تنصيب جو بايدن رئيساً.
وذكرت أن الأمم المتحدة وخبراء آخرين حذروا من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى مجاعة في اليمن، تشبه تلك التي شهدتها إثيوبيا في الثمانينات.
ووصفت الصحيفة قرار الخارجية الأمريكية بأنه غير مسؤول ومن شأنه أن يُعقّد جهود الأمم المتحدة في التوسط من أجل التوصل إلى حل للنزاع، ويفاقم أوضاع اليمنيين الذين يعانون من حرب تدمر حياتهم منذ ست سنوات.
ورأت الصحيفة أن توقيت القرار ليس صدفة، وإنما يهدف إلى عرقلة جهود بايدن لتهدئة الأوضاع في الشرق الأوسط، ومراجعة السياسة الأمريكية، كما يهدف بومبيو إلى إظهار بايدن ضعيفا أمام إيران التي تدعم الحوثيين.
وقالت إن إدارة ترامب اتخذت خطوات أخرى لوضع عقبات أمام إدارة بايدن، ولكن ما فعلته في اليمن سيكون له تبعات كارثية فورية.
وأوضحت الصحيفة أن الحوثيين يسيطرون على الشمال بكثافته السكانية العالية، وفيه ميناء الحديدة الرئيسي، وهناك تقارير عن انتشار الهلع بين الناس الذين هرعوا إلى شراء المواد الغذائية، وهو ما جعل الأسعار تشهد ارتفاعا جنونيا، لا يقدر عليه غالبية الناس.
وأضافت الصحيفة أن من الضروري على بايدن أن يجعل التراجع عن هذا القرار من أولوياته، وأن ينهي "جنون سلفه الخطير".