Story in English: https://debriefer.net/news-2274.html
تدرس إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ترتيبات التجارة التركية المعفاة من الضرائب في أسواق الولايات المتحدة بموجب ما يعرف بنظام "الأفضليات المعمم"، وذلك بعد أن فرضت أنقرة رسوما انتقامية على سلع أمريكية قيمتها 1.78 مليار دولار رداً على الرسوم الأمريكية على واردات الصلب والألمنيوم.
وأرجع مكتب الممثل التجاري الأمريكي في بيان، اليوم السبت، إجراء المراجعة إلى بواعث قلق بشأن التزام تركيا بالبرنامج بعد أن استهدفت سلعا أمريكية فحسب وليس من دول أخرى.
ويرى مرقبون اقتصاديون ان المراجعة قد تؤثر على سلع قيمتها 1.66 مليار دولار تصدرها تركيا إلى الولايات المتحدة واستفادت من برنامج الأفضليات العام الماضي وتشمل السيارات ومكوناتها والحلي والمعادن النفيسة، طبقا لرويترز.
وتوترت العلاقات بين واشنطن وأنقرة في الآونة الأخيرة بعد ان فرضت وزارة الخزانة الأمريكية الأربعاء الماضي عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين في ما يتعلق بمحاكمة قس أمريكي متهم بدعم الإرهاب، اعتقلته تركيا التي رفضت تلك العقوبات.
وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض "عقوبات كبرى" على تركيا، إذا لم تطلق سراح عن القس الأمريكي الذي قررت السلطات التركية وضعه تحت الإقامة الجبرية بعد سجنه لمدة 21 شهرا بتهمة دعم جماعة فتح الله غولن، التي تتهمها أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب في 15 يوليو 2016.
ورد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت، على تهديدات واشنطن بإعلانه إن بلاده ستجمد ممتلكات وزيري العدل والداخلية الأمريكيين في تركيا إن وجدت، في إطار المعاملة بالمثل.
واستنكر أردوغان في كلمة ألقاها أمام المؤتمر العام للجناح النسوي في حزب العدالة والتنمية بالعاصمة أنقرة، العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على وزيرين تركيين.
واعتبر أن "الخطوة الأخيرة التي اتخذتها الولايات المتحدة بخصوص القس برونسون، لا تليق بشريك استراتيجي".