صحيفة أمريكية: 34 عائلة يمنية تثير انتباهاً دولياً حول الثمن الإنساني للحرب على الإرهاب في الخارج

ديبريفر
2021-01-28 | منذ 3 سنة

هجمة لقوات أمريكية على منطقة يكلا بمحافظة البيضاء (صورة إرشيفية)

واشنطن (ديبريفر) - قالت صحيفة "واشنطن بوست"، الأربعاء، إن أقارب 34 عائلة يمنية قدموا إلى منظمة دولية لتحديد شرعية التصرف الأمريكي وقتل الجيش الأمريكي لأقاربهم في قضية قد تثير انتباهاً دولياً حول الثمن الإنساني للحرب على الإرهاب في الخارج.
وقالت ميسي ريان وسعاد ميخنيت، اللتان أعدتا التقرير للصحيفة الأمريكية، إن العريضة التي تعد الأولى من نوعها وقدمت إلى "إنتر- أمريكان كوميشين أو هيومان رايتس" أكدت أن ست هجمات بالطائرات المسيرة وغارة لقوات العمليات الخاصة استهدفت محافظة البيضاء(وسط اليمن) أثناء فترة الرئيسين باراك أوباما ودونالد ترامب، تسببت بمقتل عدد من أفراد الجيش اليمني، وقتل خلال تلك الغارات عدد من الأطفال، وفقاً لناجون.
ويؤكد التقرير، الذي ترجمته صحيفة "القدس العربي" إلى أن العريضة تقدم رؤية جديدة حول حملة مكافحة الإرهاب التي تغلف بالسرية، ويقوم فيها الجيش الأمريكي والمسؤولون الاستخباراتيون بعمليات واسعة ضد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية والتهديدات التي تمثلها الجماعات الإرهابية الأخرى.
ويتابع "ومنذ عام 2015 اختفت الحرب ضد المتطرفين في ظل مع نشوء حرب موازية بين جماعة الحوثيين والقوات التي تدعمها السعودية، بشكل جعل من الصعوبة التواصل مع البلد أو الحصول على تقارير إعلامية".
وبحسب التقرير، تقدمت الجماعة الحقوقية "ريبريف"، ومقرها لندن بالعريضة نيابة عن المجموعة اليمنية.. ووثقت الجماعة الحقوقية تداعيات ما بعد عمليات مكافحة الإرهاب، وقالت إن "الاستهداف المتكرر لعائلتين وفقدان الأرواح ترك أثرا نفسيا على الناجين".
وقالت جينفر غيبسون، المحامية في ريبريف:"نظرا للخسارة الفادحة، تعيش هذه العائلات في خوف دائم من ضربة جديدة للطيارات المسيرة وقتل أعداد جديدة من أفراد العائلة أو القبيلة الممتدة أو المجتمع".
وأفادت ليندا رينزبيرغ، من مركز مصادر العدالة الدولي، أن قرار من هيئة مكافحة الفساد الأمريكية، يستنتج أن واشنطن مسؤولة عن انتهاكات حقوق إنسان محددة يحمل وزنا أخلاقيا عالميا.
مشيرةً إلى أن "القرار أداة مهمة لخلق ضغوط وفرص للمشاركة ودفع الحكومة للإصلاحات".
وكانت الهيئة أعلنت العام الماضي عن مسؤولية الولايات المتحدة في قضية تعذيب سجين سابق في معتقل غوانتانامو.
ورفض المتحدث باسم البنتاغون العقيد أنطون سيمرلوث التعليق على العريضة لكنه أكد حرص الجيش الأمريكي في التخطيط والتنفيذ للعمليات على التقليل من الأذى للمدنيين.
وقال "بناء على المهمة والصلاحيات وواجباتنا بناء على قانون الحرب، ستواصل القيادة المركزية إدارة عمليات عسكرية في اليمن عندما يتطلب الأمر حماية مصالحنا القومية وحلفائنا وشركائنا من القاعدة وتنظيم الدولة الإرهابي".
تقول "واشنطن بوست" إن العريضة تقدم صورة عن التداخل ما بين الحياة الريفية ومظاهر القلق من مكافحة الإرهاب بمحافظة البيضاء، وسط اليمن والتي يصفها المسؤولون الأمريكيون بأنها مركز لنشاطات القاعدة الذي يعتبر من أخبث فروع القاعدة وعرف عنه محاولاته لاستهداف الولايات المتحدة منها محاولة تفجير طائرة عام 2009.
وتحدث في العريضة شخص اسمه عزيز العمري نيابة عن عائلته، ومرتبط بعائلة الطيسي، نافيا أن يكون الأشخاص الذين قتلوا في غارات أمريكية على علاقة مع القاعدة بل وكانوا وعائلاتهم رعاة ومزارعين.
ويعود تاريخ العملية إلى 2013 في أثناء إدارة أوباما عندما استهدفت طائرة مسيرة موكب عرس قتل فيه أفراد من عائلة العمري والطيسي.
ودفعت الحكومة اليمنية أكثر من مليون دولار لعائلات القتلى والجرحى، وهي أموال تقترح منظمة "ريبريف" أن مصدرها الولايات المتحدة على ما يبدو.
وتقول "ريبريف" إن هناك ست غارات وقعت في عهد ترامب عندما زاد مستويات عمليات مكافحة الإرهاب في اليمن، خاصة أن الرئيس الجديد خفف من قيود العمليات. وفي الفترة ما بين 2017- 2019 تحدث الجيش عن 160 غارة وغالبيتها نفذت في محافظة البيضاء.
وتشير إلى أن واحدة من العمليات حدثت بعد دخول ترامب البيت الأبيض، عندما شنت غارة على قرية يكلا وتحولت لمعركة قتل فيها أحد أفراد فرقة الفقمة (سيل) الخاصة وعدد من المدنيين.
وبعد إجراء تحقيق قال المسؤولون إن أكثر من 12 مدنيا قتلوا، ولكن العريضة تقول إن حصيلة القتلى أعلى، وهي 26 شخصا من بينهم 10 أطفال، بينهم طفل مات بعد استخراجه من بطن والدته بعملية قيصرية.
وقال الجندي اليمني عبد الله الطيسي الذي شهد الغارة إنه "لم يكن من بين القتلى أي متشدد"، مضيفاً" بيوتنا ومزارعنا نظيفة وليس منا عضو في جماعات إرهابية".
وطالب الطيسي، مثل العمري، بالمحاسبة والتعويضات، لكن الغارة أدت إلى عمليات متلاحقة, وفي عام 2018 قتل جنديان يعملان في الحكومة المعترف بها دوليا.
وتساءل عقيد يمني عمل مع عبد الله الطيسي "كيف تستهدف مسؤولا عسكريا كان يقوم بمهمة عسكرية، ولم يكونوا يعرفون الفرق بين المجتمع المحلي والمتشددين".


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet