الخارجية الروسية تستقبل وفد انفصالي اليمن برئاسة الزبيدي

ديبريفر
2021-02-01 | منذ 4 دقيقة

موسكو (ديبريفر) - أكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، عيدروس الزبيدي، تمسكه بما وصفها "أهداف وتطلعات الشعب الجنوبي وحقه في تقرير مصيره واستعادة هويته وبناء دولته المستقلة على حدودها ما قبل 21 مايو 1990م".
جاء ذلك خلال استقبال الزبيدي والوفد المرافق له، الإثنين، بمبنى وزارة الخارجية الروسية في موسكو من قبل نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف.
وقال الزبيدي إن هذا اللقاء" يمثل فرصة للتعريج على التاريخ الحافل بالصداقة والإخاء والتعاون بين الجنوب وروسيا الاتحادية، إذ لا تزال بصمات ومواقف الاصدقاء الروس حاضرة على كافة المستويات في مختلف مدن وأرياف الجنوب".
منوهاً بالكثير من "المواقف المشتركة تجاه العديد من القضايا في الجنوب واليمن والمنطقة عامة" التي تجمع الانتقالي وروسيا، والتي" تتطلب المزيد من التعاون والتنسيق المشتركة لمواجهة التحديات والتهديدات ورعاية المصالح المشتركة خاصة ما يتعلق بمضيق باب المندب وخليج عدن، وخطوط الملاحة البحرية ومكافحة الإرهاب والتعاون والتكامل السياسي والاقتصادي".
وفي سياق حديثه، أكد رئيس الانتقالي على أهمية اتفاق الرياض وما يمثله من فرصة باتجاه تطبيع الأوضاع وعودة الخدمات وتحقيق عملية سلام شاملة.
مشدداً على ضرورة اكمال تنفيذ اتفاق الرياض، ومطالباً بإشراك الجنوب كطرف أساسي في العملية السياسية الشاملة التي ترعاها الأمم المتحدة، محذراً من أن "محاولة تغييب الجنوب وقضيته المشروعة ستبوء بالفشل".
من جانبه، رحب نائب وزير الخارجية الروسية، ميخائيل بغدانوف بزيارة الزُبيدي والوفد المرافق له إلى روسيا الاتحادية, مؤكداً أن هذا اللقاء يأتي في سياق سلسلة من الاتصالات واللقاءات التي جمعته بالرئيس الزُبيدي في الفترة الماضية.
وأكد بغدانوف دعم موسكو لعملية سياسية شاملة في اليمن تضمن إنهاء الحرب ومعالجة كل القضايا وفي صدارتها القضية الجنوبية، معبراً عن احترام روسيا لتطلعات الشعب وخياراته.
واعتبر مراقبون في أحاديث لوكالة "ديبريفر" إن الانتقالي يسعى في موسكو إلى شرعنة وجوده السياسي مستغلاً مشاركته في حكومة شراكة يمنية مناصفة للمرة الأولى بين الشمال والجنوب، بناء على اتفاق الرياض.
وتوقع المراقبون أن يجعل الانتقالي من موسكو منصة دولية للمطالبة بالانفصال.
وكان الزبيدي والوفد المرافق له الذي ضم عدد من قيادات الانتقالي بينهم محافظ عدن أحمد لملس، توجه أمس الأحد إلى موسكو تلبية لدعوة وجهت إليه من الحكومة الروسية.
والمجلس الانتقالي الذي تأسس في العام 2017 يسيطر على العاصمة اليمنية المؤقتة عدن جنوب وعدد من المناطق الجنوبية الأخرى بدعم من الإمارات.
ويشارك المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات في حكومة الشراكة اليمنية التي تم الإعلان عنها في 18 ديسمبر الماضي.
ومن أبرز بنود الاتفاق تشكيل حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب يشارك فيها المجلس الانتقالي، إضافة إلى حل الوضع العسكري في عدن والمناطق الأخرى التي شهدت مواجهات بين الطرفين، مثل محافظة أبين.
وحتى اليوم، لم يتم إحراز تقدم كبير في مسألة تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض، خصوصاً دمج قوات الجيش والأمن التابعة للحكومة والمجلس الانتقالي، تحت قيادة وزارتي الداخلية والدفاع.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet