صحيفة بريطانية تستعرض الأحداث الكارثية التي تلت ثورة 11 فبراير في اليمن

ديبريفر
2021-02-02 | منذ 3 سنة

الجوع ملف كارثي إنساني يتربص باليمنيين في ظل حرب قائمة منذ ست سنوات

لندن (ديبريفر) - أبدت الصحافة العالمية اهتماماً لافتاً، مؤخراً, بذكرى ثورة الشباب في اليمن قبل 10 سنوات والتي يصادف يوم ذكراها في الـ11 من فبراير الجاري.
وقالت صحيفة الغارديان البريطانية، الإثنين، إن اليمن ما زال يعاني بعد عشر سنوات على اندلاع ثورة فبراير 2011، الكثير من الأوضاع السيئة، فهو يشهد أسوأ مجاعة في العالم منذ عقود، ناهيك عن انتشار وباء الكوليرا وذلك قبل أن تأتي جائحة فيروس كورونا في ظل حرب قاسية تشهدها البلاد منذ نحو 6 سنوات.
وأشارت إلى أن الأوضاع لا تزال تستمر في التدهور، وأن الأمور باتت تزداد تعقيدا أكثر في الوصول إلى حل نهائي يعيد السلام إلى "اليمن السعيد".
مضيفة: "ومع تواصل الصراع الدامي ، تقترب الأزمة الإنسانية المصاحبة لها من ذروة جديدة رهيبة ، في شكل أسوأ مجاعة شهدها العالم منذ 40 عامًا.
وذكرت الصحيفة البريطانية، إنه وعقب تنحي الرئيس الراحل علي عبد الله صالح عن حكم اليمن الموحد الذي ترأسه منذ العام 1990، سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء لتدخل البلاد "فصلا مأساويا جديدا".
وتابعت" وفي الأثناء كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قد بدأ رحلته نحو كرسي السلطة في السعودية، ليبدأ حملة عسكرية بالتحالف مع الإمارات بغية إنهاء الخطر الذي تشكله جماعة الحوثي المدعومة من طهران على الأمن القومي لبلاده".
لافتة إلى أن ما كان يفترض أن يكون حربا لمدة 3 أسابيع تنتهي باخراج الحوثيين من صنعاء وإعادة الحكومة الشرعية إلى عاصمتها، أضحت حربا شعواء مستمرة منذ نحو 6 سنوات وأودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص.
ومع توالي المعارك والاشتباكات سادت البلاد أوضاع إنسانية صعبة نجمت عن الفقر وسوء التغذية وانتشار أمراض فتاكة مثل الكوليرا وحمى الضنك، ولاحقا جائحة فيروس كورونا المستجد.
وتشير "الغارديان" إلى أن عدم الإعلان دوليا عن وجود مجاعة قاتلة في اليمن مرده أن التعريف الفني المعقد لتلك الكارثة يحتاج إلى وجود بيانات وأرقام واضحة غير متوافرة في الحالة اليمنية.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مهدي بلغيث، المحلل في مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، إن:" الحوثيون في الشمال ، وداعموهم الإيرانيون ، لن يذهبوا إلى أي مكان، وهو لديهم قدرة على إطالة أمد الحرب بما يشكل عبئا على دول الخليج التي لن تعتمد أميركا على نفطها وغازها بعد الآن".
وتساءل بلغيث:"مع قادم الأيام ما الذي قد يمنع الحوثيين من الزحف نحو مكة؟".
وتؤكد "الغارديان" أن الأوضاع في جنوب اليمن، لا تقل سوءاً مع تنازع الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي على الإمساك بزمام الأمور هناك.
ونقلت عن أحد شيوخ القبائل هناك، إن "اليمن مكونة من عصابات الآن، ولا يسود القانون، ولذلك أجبرتنا الحرب على العودة إلى الأساليب القديمة في إدارة الأمور وبتنا نعتمد على أعراف العدالة القبلية".
وشهد التحالف السعودي الإماراتي شرخاً كبير منذ أن قررت أبوظبي دعم المجلس الانتقالي الانفصالي في الجنوب، بحسب "الغارديان".
وأردفت "ورغم أن الإدارة الأميركية الجديدة، برئاسة جو بايدن، قد علقت بعض مبيعات الأسلحة إلى السعودية، بيد أن موقفها لا يزال غامضا بشأن إيجاد حل نهائي للصراع في اليمن".
وصنف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في نهاية ولايته، جماعة أنصار الله(الحوثيين) في اليمن منظمة إرهابية، في خطوة قال الكثير من المراقبين إنها ستصعب من وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين وفي ونفس الوقت لن تضر بالجماعة.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet