الرياض (ديبريفر) - رحبت المملكة السعودية، مساء الخميس، بخطاب الرئيس الأميركي جو بايدن حيال التزام الولايات المتحدة بالتعاون مع المملكة للدفاع عن سيادتها، ودعم الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة اليمنية.
وقالت في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس":" نرحب بتأكيد الولايات المتحدة على أهمية دعم الجهود الدبلوماسية، لحل الأزمة اليمنية، بما في ذلك جهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث"، مشيرة إنها قامت في هذا الإطار بعدد من الخطوات المهمة لتعزيز فرص التقدم في المسار السياسي، بما في ذلك إعلان التحالف وقف إطلاق النار بشكل أحادي استجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة.
وتتطلع المملكة إلى العمل مع إدارة الرئيس بايدن ومع المبعوث الأمريكي لليمن، تيم ليندركنيج، والأمم المتحدة وكافة الأطراف اليمنية ودول التحالف في سبيل التوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن، بناء على قرار مجلس الأمن رقم (2216) والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وهو ما تسعى إليه المملكة للعبور باليمن الشقيق نحو الاستقرار والنماء".
وأكد البيان استمرار جهود المملكة في تخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني، مذًكراً بأن السعودية قدمت العون لليمنيين للتخفيف من معاناتهم الإنسانية بأكثر من 17 مليار دولار خلال السنوات القليلة الماضية.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، أعلن الخميس، رسمياً، وقف كل الدعم العسكري الذي تقدمه الولايات المتحدة في الحرب باليمن.
كما أعلن تعيين الدبلوماسي تيموثي ليندركينغ مبعوثاً أمريكياً إلى اليمن.
وأضاف في خطاب له بوزارة الخارجية الأمريكية، "سنوقف الدعم الأمريكي للأعمال العدائية في اليمن بما في ذلك صفقات بيع الأسلحة ذات الصلة".
وفيما شدد الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأمريكية، على ضرورة "وضع حد للحرب في اليمن"، أكد أن بلاده ستعمل مع السعودية للدفاع عن سيادتها.
وعلق الناطق الرسمي باسم جماعة أنصار الله" الحوثيين"، ورئيس وفد الجماعة المفاوض في مباحثات السلام، محمد عبدالسلام، على حسابه في "تويتر"، على قرار الإدارة الأمريكية الجديدة، قائلاً، إن "البرهان الحقيقي لإحلال السلام في اليمن هو بوقف العدوان ورفع الحصار".
مؤكداً أن "خيار العدوان والحصار أثبت فشلاً ذريعاً أمام الصمود الأسطوري للشعب اليمن".
وتابع:" وما نؤكد عليه دوما أن السلام الحقيقي لن يكون قبل وقف العدوان ورفع الحصار"، موضحاً إن" صواريخ اليمن للدفاع عن اليمن وتوقفها بتوقف العدوان والحصار بشكل كامل".
وكان التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، اطلق عملية عسكرية نهاية مارس 2015، لدعم الحكومة الشرعية، عقب سيطرة جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء وأغلب المحافظات شمال وغرب البلاد.
ويمثل الوضع في اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج أكثر من 80٪ من السكان، أو 24.1 مليون شخص، إلى مساعدات إنسانية، وفق تقارير أممية.