عدن (ديبريفر) - عبرت الحكومة الشرعية في اليمن، عن إدانتها لعمليات السطو الممنهج الذي تتعرض له الآثار اليمنية، والتي كان اخرها سرقة بعض التحف الأثرية من متحف ظفار التاريخي في محافظة إب، وسط اليمن.
واتهمت الشرعية اليمنية، جماعة أنصار الله (الحوثيين)، بنهب تلك القطع الأثرية من متحف ظفار، ضمن ما قالت بأنه عملية منظمة لتهريب وبيع أثار البلد.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية سبأ عن معمر الارياني وزير الاعلام والثقافة والسياحة القول، أن اعتداء الحوثيين على متحف ظفار التاريخي، يأتي امتداداً لعمليات النهب المنظم وتهريب الآثار.
مضيفاً أن هذا العمل يأتي أيضا ضمن مسلسل الاعتداءات الممنهجة التي طالت المواقع والمعالم الأثرية والتراثية منذ انقلاب الجماعة الحوثية، وذلك تنفيذا لمخططاتها الهادفة لطمس الموروث الثقافي والحضاري لليمنيين.
ودعا الوزير اليمني، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمة اليونسكو، إلى إدانة اعتداء مليشيا الحوثي الارهابية على المتحف، وما تقوم به من نهب وتدمير ممنهج ومتعمد للمواقع والمعالم الأثرية والتاريخية في اليمن باعتبارها جزء من التراث الإنساني.
ولم يصدر على الفور تعليق رسمي من جماعة أنصار الله (الحوثيين) للرد على تلك الاتهامات.
وكان مسؤول في مكتب الأثار بمحافظة إب، أعلن الليلة الماضية تعرض متحف ظفار التاريخي بمديرية السدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، لعملية سرقة من قبل مجهولين.
موضحا أنه جرى سرقة عدد من القطع الاثرية المهمة بما في ذلك ختم أثري بحجم كف اليد وتمثال برونزي يعود تاريخهما إلى حقبة الدولة الحميرية قبل أكثر من ألفي عام .
وسبق أن تعرض متحف ظفار التاريخي لعمليات سرقة في فترات سابقة، طالت معظم الأثار التي كانت موجودة فيه.
ويضم المتحف القائم على مبنى متواضع عند مدخل قرية "ظفار" التاريخية، حالياً، نحو300 قطعة أثرية قيِّمة، إلى جانب خمسة آلاف قطعة أثرية أخرى في مخزن المتحف تحتاج إلى الترميم وإعادة التأهيل.
وكانت القوات الحكومية أحبطت الأسبوع الماضي محاولة تهريب لعدد من القطع الأثرية، كانت داخل شاحنة، في طريقها إلى خارج البلاد، عبر منفذ الوديعة البري.