Story in English: https://debriefer.net/news-2305.html
تعتزم شركة مصرية خاصة البدء في استيراد الغاز الطبيعي الإسرائيلي خلال الربع الأول من 2019 من أجل إعادة تصديره.
وقالت مصادر بصناعة البترول في مصر إن عمليات الاستيراد ستبدأ بكميات قليلة تزداد تدريجيا لتصل إلى ذروتها في سبتمبر (أيلول) 2019، غير أن المصادر لم تتحدث عن تفاصيل الأسعار والكميات، وفقا لرويترز.
وأبرمت شركة دولفينوس المصرية الخاصة في فبراير الماضي اتفاقا لاستيراد الغاز من إسرائيل في صفقة وصفها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي آنذاك بأنها "هدفا" أحرزته بلاده التي تهدف لأن تصبح مركزا إقليميا لتداول الطاقة في منطقة شرق المتوسط.
وبموجب الاتفاق الذي وقعه الشركاء في حقلي تمار ولوثيان البحريين الإسرائيليين للغاز مع دولفينوس سيجري تصدير ما قيمته 15 مليار دولار من الغاز الطبيعي الإسرائيلي على مدى عشر سنوات.
وينص الاتفاق على توريد كمية إجمالية قدرها 64 مليار متر مكعب من الغاز على مدى العشر سنوات، وتقود مجموعة ديليك الإسرائيلية ونوبل إنرجي، ومقرها تكساس، مشروعي الغاز الإسرائيليين.
وأثار الاتفاق جدلا في الأوساط المصرية بشأن جدوى استيراد الغاز من إسرائيل في الوقت الذي بدأت فيه مصر الإنتاج بالفعل من حقلها البحري "ظُهر" الذي يعد أكبر حقل غاز في البحر المتوسط وأحد أكبر اكتشافات الغاز العالمية في السنوات الأخيرة.
واكتشفت شركة إيني الإيطالية الحقل "ظُهر" المصري في 2015 والذي يحوي احتياطيات تقدر بثلاثين تريليون قدم مكعبة من الغاز.
وتسعى مصر إلى تسريع الإنتاج من حقول الغاز المكتشفة في الآونة الأخيرة مع تطلعها إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي بنهاية 2018.
في المقابل رحبت إسرائيل بالاتفاقات التي وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توقيعها بأنه "يوم عيد"، معتبراً أنها ستعزز الاقتصاد الإسرائيلي وتقوي العلاقات الإقليمية.
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز إن الاتفاقات هي أهم صفقات تصدير مع مصر منذ وقع البلدان معاهدة السلام عام 1979.
يذكر أن مصر كانت تبيع الغاز إلى إسرائيل من قبل لكن الاتفاق انهار في 2012 بعد هجمات متكررة شنها متشددون على خط الأنابيب في شبه جزيرة سيناء المصرية.