عدن (ديبريفر) - وصف معين عبدالملك رئيس الحكومة الشرعية في اليمن، عملية إقتحام المباني الحكومية في العاصمة المؤقتة عدن، بأنها "محاولة بائسة" لإفشال اتفاق الرياض، واستكمال مسار تطبيق الشق الأمني والعسكري فيه.
وكانت مجاميع مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، اقتحمت، الأحد، عدداً من المباني الحكومية بما في ذلك مقار لبعض الوزارات في عدن.
وأكد رئيس الحكومة الشرعية خلال إجتماع أمني طارئ، على ضرورة الوقوف بحزم وعدم السماح بتكرار مثل تلك الأعمال، والحفاظ على مؤسسات الدولة وعدم الإضرار بأمن واستقرار العاصمة عدن.
وأضاف في الإجتماع ،الذي ضم قيادة وزارة الداخلية وقائد قوات التحالف بعدن والسلطة المحلية ومدير أمن المحافظة، أن إنجاح عام التعافي وتنفيذ خطط الحكومة وفق ما جاء في برنامجها العام، لن يتم إلا باستقرار الأوضاع وتطبيعها في العاصمة المؤقتة عدن وباقي المحافظات المحررة.
مجددا تأكيده على ضرورة الاسراع في استكمال بناء المؤسسات الأمنية والعسكرية، حسبما نصت عليه بنود اتفاق الرياض.
وقال إن الحكومة ستعمل على تسخير كافة الإمكانيات اللازمة من أجل إنجاح هذا الأمر.
وقدمت قيادة وزارة الداخلية وقوات ااتحالف السعودي الاماراتي في عدن ومدير أمن عدن، خلال الاجتماع تقارير مفصلة عن مستوى سير تنفيذ الجوانب الأمنية المنصوص عليها في اتفاق الرياض، وما تبديه الأطراف من حرص على استكمال تنفيذ تلك البنود.
والأحد، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع مسربة لقائد في قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، يدعى أبو همام اليافعي، لحظة إقتحامه أحد المباني الحكومية.
وظهر القيادي في الحزام الأمني رفقة عدد من المسلحين وهو يهدد بطرد الحكومة التي يشارك فيها المجلس الانتقالي المنادي الانفصال، بخمس حقائب وزارية، مرددا عبارات عنصرية ضد الوزراء المحسوبين على المناطق الشمالية، وهو ما أثار إستياء واسعاً، وموجة من الإنتقادات ضد الشرعية والتحالف الذي تقوده السعودية.
وتشهد العلاقة بين الشرعية اليمنية وشريكها في الحكومة الجديدة (المجلس الانتقالي) حالة من الإضطراب والفتور، على خلفية اتهامات للأخير بوضع عراقيل جديدة أمام استكمال تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بينهما في نوفمبر قبل الماضي تحت رعاية سعودية.