لندن (ديبريفر) - تناولت صحيفة الغارديان البريطانية اليوم الثلاثاء، موقف المملكة المتحدة من الحرب في اليمن في ضوء إعلان الرئيس الأمريكي وقف دعم بلاده للتحالف الذي تقوده السعودية هناك.
ورأت الغارديان في مقال للكاتبة آنا ستافرياناكيس بعنوان "إعلان بايدن بشأن اليمن إشارة تبعث على الأمل - والآن يجب على المملكة المتحدة أن تحذو حذوه"، أن إعلان بايدن عن إنهاء "كل الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية في الحرب في اليمن، بما في ذلك مبيعات الأسلحة ذات الصلة" كان موضع ترحيب واسع كجزء من عودة الولايات المتحدة إلى التعددية وخطوة نشطة لإنهاء الصراع المستمر من مارس 2015.
وقالت ستافرياناكيس إنه "سيكون للتغييرات في سياسة الولايات المتحدة تداعيات كبيرة على المملكة المتحدة، ليس أقلها في مجال مبيعات الأسلحة، والتي تعد إحدى الطرق الرئيسية التي تشارك المملكة المتحدة بها في الحرب".
وأشارت إلى أن الحرب التي تقودها السعودية مدعومة عسكرياً ودبلوماسياً من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على وجه الخصوص، في الصراع الذي انبثق عن عملية انتقال سياسي فاشلة في أعقاب ثورة 2011.
وأضافت أن المملكة المتحدة "تخاطر بالعزلة الدبلوماسية حيث أصبحت السياسة الأمريكية أكثر تركيزا على منع التحالف الذي تقوده السعودية من انتهاك القانون الدولي ومع استمرار دول الاتحاد الأوروبي في تطبيق سياسات تصدير الأسلحة الأكثر تقييدا، وآخرها في إيطاليا".
وتابعت الغارديان "يمكن للمملكة المتحدة أن تستمر في طريق توريد الأسلحة، وأن تُنتقد على أنها استثناء وأن تخاطر بمزيد من الانتقادات لوضع صناعة الأسلحة والعلاقات مع العائلة المالكة السعودية فوق حقوق الإنسان والقانون الإنساني أو تغيير المسار، أو تقييد أو وقف عمليات نقل الأسلحة".
وأردفت "قرار الولايات المتحدة يشير إلى أنه سيتم وقف بيع الذخائر الموجهة بدقة، ما سيكون له تداعيات على الصناعة البريطانية. حيث أن أي إلغاء للصفقات الأمريكية قد يعني على الأرجح وقف الصادرات البريطانية".
ورأى المقال أنه "اعتمادا على الأسباب الكامنة وراء التغييرات في سياسة الولايات المتحدة ونطاقها، قد يصبح الحفاظ على موقف حكومة المملكة المتحدة أكثر صعوبة".
وختمت الكاتبة بالقول إن "إنهاء مبيعات الأسلحة الأمريكية/ البريطانية للتحالف الذي تقوده السعودية لن ينهي الحرب في اليمن بمفرده، لكنه قد يفرض تغييرا عن طريق إعادة الأطراف المتحاربة إلى طاولة المفاوضات".