استراتيجية بايدن لمواجهة إيران في اليمن.. خيارات واضحة لنتائج قاتمة

ديبريفر
2021-02-20 | منذ 3 سنة

جو بايدن
تقرير (ديبريفر) - يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية تواجه تحدياً كبيراً في اليمن، خاصة مع التحول الاستراتيجي الواضح في نظرة وتعامل الإدارة المنتخبة الجديدة مع هذا الملف الذي ظل مهملا إلى حد ما، خلال السنوات الماضية.

ويعتقد مراقبون ومحللون سياسيون، أن إيران التي تعتبرها واشنطن عدوتها الأولى، تتجه لتحقيق انتصار مهم ،عبر حلفائها الحوثيين، في الصراع اليمني الذي يأخذ بعداً إقليمياً.

وسيمنح هذا الانتصار إيران، القدرة على تهديد ممر ملاحي دولي رئيسي جديد، إلى جانب قدرتها على التحكم في حركة سفن الشحن بمضيق هرمز، الممر المائي بين الساحل الإيراني والجانب الشرقي من شبه الجزيرة العربية، وفق خصوم طهران والحوثيين.

وبحسب مراقبين، فإن حصول طهران على موطئ قدم لها في اليمن، سيعمل على توسيع المد الإيراني إلى ممر شحن النفط الرئيسي الآخر في المنطقة - وهو مضيق باب المندب، نقطة الاختناق التي تربط قناة السويس والبحر الأحمر ببحر العرب وصولا إلى المحيط المفتوح.

وقال عضو جمهوري في مجلس الشيوخ،" من الواضح أن الإيرانيين قادرون على العمل بحرية كبيرة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون".

وأضاف، "يمكنهم حقًا إحداث الكثير من الألم في العالم، بتكلفة زهيدة إلى حد ما".

وأوضح المسؤول الامريكي في حديثه لصحيفة واشنطن بوست، لا يمكن للرئيس بايدن وحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة أن يتنازلوا لإيران عن مثل هذا الممر الخانق ذي الشقين على إمدادات الطاقة العالمية.

لكنه عاد واستدرك قائلاً: مع ذلك، فإن الخيارات الواضحة لمواجهة النظام الإيراني في اليمن تأتي بجوانب سلبية قاتمة.

وأكد المسؤول الأمريكي أن " تدخل السعودية ضد الحوثيين جاء بتكلفة مروعة في إراقة دماء المدنيين، مما أثار غضب الولايات المتحدة من الحزبين ودفع بايدن إلى قطع شريان المساعدات الأمريكية للعمليات الهجومية السعودية".. غير أن الوسائل المتاحة للضغط الاقتصادي لن تؤدي سوى لتفاقم معاناة المدنيين مع زيادة خطر زيادة اعتماد الحوثيين على الإمدادات الإيرانية.

وستكون المهمة الامريكية صعبة ومعقدة للغاية، إذا ما أرادت تفادي هذا الفخ والخروج من المأزق اليمني بأقل الخسائر، حسبما يعتقد مراقبون.

إذ سيتعين عليها الدفع باتجاه محاولة فك ارتباط جماعة أنصار الله (الحوثيين) بالإيرانيين، الأمر الذي يبدو أن المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، المعين حديثا تيم ليندر كينغ، يعيه جيدا.

والأسبوع الماضي قال ليندر كينغ في تصريحات صحفية، "لقد لعب الإيرانيون دورًا سلبيًا للغاية في اليمن حتى الآن"

وأضاف، إذا أراد الحوثيون التعبير عن حسن نيتهم، فسوف يبتعدون عن إيران ... لقد صرحوا بأنفسهم أنهم يريدون أن يُنظر إليهم على أنهم مستقلين عن إيران.

وكانت الادارة الامريكية الجديدة التي يتزعمها الرئيس جو بايدن، رفعت منتصف هذا الشهر اسم جماعة الحوثي من قائمة المنظمات الارهابية الذي أتخذ في الأيام الاخيرة لولاية الرئيس السابق دونالد ترامب.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet