الغارديان: هجوم مأرب يؤكد سوء تقدير الرياض وأبو ظبي لقوة الحوثيين 

ديبريفر
2021-02-27 | منذ 3 سنة

الحوثيون لن يستسلموا لحكومة انتقالية تعمل من فندق سعودي

لندن (ديبريفر) - خصصت صحيفة الغارديان البريطانية، افتتاحيتها اليوم السبت في القسم الدولي لحرب اليمن.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها،بعنوان "الولايات المتحدة بحاجة إلى أفعال، وليس مجرد أقوال، لصنع السلام"، إنه "يجب على فريق جو بايدن، أن يضع الأمور في نصابها لأنه وفّر خلال فترة عمله في إدارة أوباما غطاء للحملة التي تقودها السعودية والإمارات هناك".
وأضافت الصحيفة أن قول عبارة "هذه الحرب يجب أن تنتهي" أسهل من أن تحدث.
وأكدت أنه يجب على بايدن بعد وعده بإنهاء مبيعات الأسلحة والمشاركة الأمريكية في الحرب "ضمان عدم التحايل على أي حظر"، مشيرة إلى أنه "من المخجل أن بريطانيا لم تحذو حذوها بعد بالحظر. كما رفع بايدن التصنيف الإرهابي للحوثيين. واعتبرت الصحيفة أن خطوات بايدن تلك "أخبار جيدة يمكن للمرء أن يصنع السلام فقط مع أعدائه. إذا عادت الدبلوماسية، كما يزعم الرئيس الأمريكي، فإن الدبلوماسيين يحتاجون إلى أن يكونوا قادرين على التحدث إلى الأعداء وكذلك الأصدقاء".
وتابعت "سيحتاج بوريس جونسون( رئيس الوزراء البريطاني) الذي كان يتودد للعائلة المالكة السعودية خلال سنوات ترامب، إلى التحرك بسرعة إذا أرادت بريطانيا، بدون حلفاء استراتيجيين في أوروبا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أن تلعب دورا إيجابيا في مستعمرتها السابقة. لا يمكن الاستهانة بهذا الأمر فدبلوماسيو جونسون في الأمم المتحدة هم مجرد "حملة أقلام" في مجلس الأمن، وهم يتولون مسؤولية صياغة قرارات بشأن اليمن".
وأوضحت الصحيفة أن "هجوم الحوثيين الجديد في مأرب وهجماتهم بطائرات بدون طيار على السعودية يؤكد مدى سوء تقدير الرياض وأبو ظبي لقوة الجماعة في التعامل مع اليمن".
ورأت أن "الدبلوماسيين الأمريكيين سيواجهون مشكلة مألوفة وهي كيفية استرضاء حلفاء الخليج المنزعجين من محاولات واشنطن لتأمين التعاون الإيراني بشأن برنامجها النووي".
وخلصت الصحيفة إلى أنه "يجب أن تكون مصلحة الغرب الآن هي تحقيق الاستقرار في اليمن وإقامة عملية سياسية دائمة. لأنه إذا تُركت الأمور دون معالجة، فستشتعل النيران في اليمن ويتشتت اللاجئون وتنشر الفوضى."
وقالت الغارديان إنه "يجب على بايدن أن يروج لقرار جديد لمجلس الأمن ليحل محل القرار الحالي الذي يتصور بشكل غير واقعي أن الحوثيين يستسلمون لحكومة انتقالية تعمل من فندق سعودي".
وشددت على "وجوب مغادرة القوات الأجنبية وبدء عملية تفاوضية تشمل أصواتاً محلية من كل جانب من جوانب الصراع، الحوثيون والانفصاليون الجنوبيون والإخوان المسلمون. ولطالما كانت هذه الأطراف اليمنية المتنوعة قادرة على تقديم تنازلات".


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet