Story in English: https://debriefer.net/news-2363.html
رحب يسرائيل كاتز وزير الاستخبارات الإسرائيلي، الثلاثاء، بمقتل العالم الدكتور عزيز اسبر مدير مركز البحوث العلمية السوري، لكنه رفض التعليق على التقارير التي تفيد بأن اسرائيل تقف وراء عملية الاغتيال.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، ذكرت أمس الاثنين، أن جهاز الموساد الإسرائيلي زرع قنبلة في سيارة العالم السوري؛ ما أدى إلى مقتله.
وبينت الصحيفة أنها استقت معلوماتها من مسؤول في جهاز مخابرات بالشرق الأوسط، كان جهازه على علم بالعملية، والذي أكد أن الموساد كان يتتبع إسبر منذ فترة طويلة.
وقال كاتز لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "نحن بالطبع لا نعلق على هذا النوع من التقارير ولن أعلق الآن".
وأضاف "أستطيع أن أقول إنه على افتراض أن تفاصيل أنشطة هذا الرجل صحيحة وأنه كان يقوم بتطوير أسلحة كيميائية وصواريخ بعيدة المدى قادرة على ضرب إسرائيل، أنا بالتأكيد أرحب برحيله".
من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه تم "اغتيال اللواء في قوات النظام عزيز إسبر، مدير مركز البحوث العلمية في مصياف بريف حماة الغربي، بانفجار استهدف سيارته في المنطقة" ليل السبت.
وتعتبر اسرائيل والولايات المتحدة، عزيز اسبر عالم أسلحة رفيع المستوى.
وقال المسؤول الاستخباراتي في الشرق الأوسط الذي اشترط عدم الكشف عن هويته : "أعتقد أن إسرائيل، تعمدت قتل العالم اسبر، بسبب الدور الكبير الذي لعبه في تطوير برنامج الصواريخ الإيراني".
وأضاف: "إنها المرة الرابعة خلال 3 سنوات التي تقوم فيها إسرائيل باغتيال مهندس صواريخ كبير تابع لدولة تصفها إسرائيل بالعدو".
وأوضحت صحيفة نيويورك تايمز أن عملية الاغتيال جاءت بعد تخوفات من قيام العالم اسبر، بتطوير صواريخ دقيقة، واطلاقها نحو إسرائيل.
وأشارت إلى أن اسبر نشط منذ سنوات في برنامج إنتاج الأسلحة الكيميائية لنظام الأسد، وعمل بشكل رئيس خارج مدينة حلب، وفي مدينة مصياف غرب حماة، كما شارك في تنسيق أنشطة إيران وحزب الله في سوريا.
وأضافت الصحيفة: "الإسرائيليين يعتقدون أن اسبر قاد الوحدة السرية المعروفة باسم القطاع 4 في مركز الدراسات والبحوث العلمية السورية، وقيل إنه كان يتمتع بحرية الوصول إلى القصر الرئاسي في دمشق، وكان يتعاون مع اللواء قاسم سليماني قائد قوة القدس الإيرانية، وغيره من الإيرانيين لبدء إنتاج صواريخ موجهة بدقة في سوريا".
وتابعت: " في الآونة الأخيرة، كان أسبر بصفته قائداً للقطاع 4، منخرطاً بشكل أساسي في تكييف ترسانة سوريا من الصواريخ منخفضة التقنية، لجعلها قادرة على ضرب أهداف بعيدة المدى بدقة أكبر بكثير".
وفي تعليقٍ لها قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن "اغتيال العالم السوري رسالة إلى دمشق مفادها أن العاملين في مراكز الأبحاث تحت الخطر أيضاً".
واستهدفت ضربتان جويتان إسرائيليتان مركز البحوث العلمية في 22 يوليو الماضي وسبتمبر 2017، وتتهم الولايات المتحدة المركز بالمساعدة في تطوير غاز السارين وصنع أسلحة كيميائية، لكن النظام السوري ينفي امتلاكه أي سلاح كيميائي منذ تدمير برنامجه للأسلحة الكيميائية في عامي 2013-2014 بموجب اتفاق أمريكي روسي.