لندن (ديبريفر) - قالت صحيفة الغارديان البريطانية، اليوم الأربعاء، إن السعودية أصبحت في عهد الأمير محمد بن سلمان أكثر قمعاً في الداخل وأكثر تهوراً في الخارج.
وأضافت الصحيفة في مقال افتتاحية بعنوان "على الغرب تقديم إجابات حول خاشقجي واليمن"، إن ولي العهد السعودي قاد حملة الحرب في اليمن التي تندم عليها الرياض الآن وتنازع من أجل الخروج منها".
وأشارت إلى أنه بينما عيّن الرئيس الأمريكي جو بايدن مبعوثاً إلى اليمن، وأعلن أن الحرب يجب أن تنتهي، "تلوح أولويات أخرى على رأس جدول أعماله".
وأوضحت الصحيفة أنه رغم وقف الولايات المتحدة دعمها للجهود التي تقودها السعودية ومبيعات الأسلحة الهجومية، إلا أنها تقول إنها ستستمر في بيع الأسلحة لأغراض دفاعية، ما يعني بحسب الصحيفة "أنّ الشيطان يكمن في التفاصيل".
وأنهت الغارديان مقالها بانتقادات شديدة اللهجة للمملكة المتحدة، ووصفت قرارها بمواصلة شحن الأسلحة إلى الرياض وخفض المساعدات الإنسانية لليمن بنسبة 50 في المئة هذا العام، مع تفاقم الكارثة الإنسانية، بأنه "قرار بغيض".
كما قالت إن قرار بريطانيا "مخجل على نحو مضاعف… إذ لم تفعل سوى القليل لدفع محاولات السلام في البلاد إلى الأمام، كما أنها مورّد وداعم للتحالف بقيادة السعودية".
وتابعت الغارديان أن بايدن تعرض "لانتقادات محقة" لأنه تراجع عن تعهداته بمعاقبة السعوديين. لكنّ "بريطانيا تبدو، محل ازدراء - ومنفصلة بشكل متزايد - في تجاهلها التام لأرواح اليمنيين".