عدن (ديبريفر) - طالبت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، اليوم الثلاثاء، بتحقيق دولي شفاف ومستقل في حادثة اندلاع حريق في مركز احتجاز المهاجرين تديره جماعة أنصار الله (الحوثيين) في العاصمة صنعاء.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية معمر الإرياني، في تغريدات على "تويتر"، إن الحادثة "أدت إلى وفاة وإصابة المئات من المهاجرين الأفارقة حرقا، تم دفنهم في أحد المقابر المستحدثة بشكل جماعي، في ظل تكتيم حوثي ومحاولات للتغطية على الجريمة".
وأضاف أن الحادثة جاءت بعد تنفيذ الحوثيين "حملة اعتقالات للاجئين الأفارقة من الشوارع والأسواق، وتخييرهم بين الالتحاق بدورات ثقافية وعسكرية والزج بهم في جبهات القتال أو سجنهم وترحيلهم، واحتجاج اللاجئين على سوء المعاملة في المعتقلات التي تفتقد لأبسط المعايير الإنسانية".
واتهم الوزير اليمني الحوثيين بالسعي لطمس أسباب ومعالم الجريمة التي كشفت الصور والفيديوهات المتداولة حجم بشاعتها، والتقليل من أرقام الضحايا".
وتابع "نطالب بتحقيق دولي شفاف ومستقل لكشف تفاصيل الحادثة ومحاسبة المتورطين فيها، والضغط على الحوثيين لوقف عمليات تجنيد اللاجئين واستغلالهم في العمليات القتالية".
ودعا الإرياني، إلى "إطلاق جميع المحتجزين احتراماً لالتزامات اليمن في هذا الجانب، والسماح لهم بحرية الحركة أو العودة الطوعية الآمنة لمن يرغب".
وفي وقت سابق الثلاثاء، دعت المنظمة الدولية للهجرة، جماعة الحوثيين، إلى السماح بالوصول إلى المهاجرين المصابين لتقديم المساعدات الإنسانية.
وقالت كارميلا غودو، المدير الإقليمي لمكتب المنظمة الدولية للهجرة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا: إن المنظمة تواجه تحديات في الوصول إلى الجرحى بسبب التواجد الأمني المكثف للحوثيين في المستشفيات، مطالبة بمنح العاملين في المجال الإنساني والصحي إمكانية الوصول لدعم المصابين من الحريق وغيرهم ممن يتلقون رعاية صحية على المدى الطويل من المنظمة الدولية للهجرة وشركائها.
وأضافت المسؤولة الأممية، "الآن، يحتاج مجتمع المهاجرين في صنعاء إلى أن يُتَاح لهم مجالاً لرثاء مفقوديهم بشكل لائق ودفنهم بطريقة كريمة".
وأفادت المنظمة في بيان بأنه "أثناء نشوب الحريق، كان هناك قرابة 900 مهاجر، معظمهم من الإثيوبيين، في مرفق الاحتجاز المكتظ و كانت منطقة الهنجر تضم أكثر من 350 مهاجراً" .
وحسب الهجرة الدولية، فإن مايزيد عن 170 شخصاً مصاباً يتلقون العلاج، والعديد منهم ما يزالون في حالة حرجة، فيما لايزال عدد الذين لقوا حتفهم غير مؤكد.
ويوم الأحد قالت جماعة الحوثيين إن حريقاً اندلع في مركز إيواء المهاجرين غير الشرعيين التابع لمصلحة الهجرة والجوازات والجنسية، وتسبب في وفاة وإصابة عدد منهم بالإضافة إلى عاملين في المصلحة، مشيرة إلى أن التحقيقات جارية لمعرفة أسباب الحريق.