صنعاء (ديبريفر) - قالت جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، إن إحدى سفن الوقود التي يحتجزها التحالف العربي بقيادة السعودية، قبالة سواحل جيزان جنوبي المملكة، غادرت إلى جهة مجهولة.
ونقلت قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين عن المدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية في صنعاء، عمار الأضرعي، مساء السبت قوله إن السفينة "بندنج فيكتوري" المحتجزة قبالة سواحل جيزان من قبل بحرية التحالف منذ 10 أشهر غادرت مكان احتجازها إلى مكان مجهول.
وأرجع سبب مغادرة السفينة التي تحمل 30 ألف طن من البنزين، إلى تعرضها للأعطال دون مزيد من التفاصيل.
وأضاف الأضرعي أن هذه السفينة واحدة من 13 سفينة محتجزة، لافتًا إلى أن غرامات تأخير وصول تلك السفن تجاوزت الـ 34 مليون دولار.
وفي وقت سابق مساء السبت قال القيادي البارز في جماعة الحوثيين وعضو وفدها المفاوض، عبدالملك العجري إنه لايوجد مبرر لاحتجاز 14 سفينة محملة بالمشتقات النفطية رغم حصولها على التراخيص "إلا تعنت دول التحالف".
وأضاف أن جماعته طالبت المجتمع الدولي والمبعوثين الأممي مارتن غريفيث، والأمريكي تيموثي ليندركينغ، بالضغط على التحالف بشأن السماح بدخول سفن الوقود.
مؤكداً أنه وبدلاً من الضغط على دول التحالف، أصبحت تستخدم وسيلة ضغط تفاوضية"، معتبراً أن "هذه وحدها جريمة وتواطؤ فاضح"، حد قوله.
وتعاني العاصمة اليمنية صنعاء والمناطق الخاضعة للحوثيين، من أزمة وقود خانقة منذ عدة أشهر، اشتدت بشكل لافت منذ مطلع العام الجاري.
والجمعة، حذرت الأمم المتحدة، من تداعيات أزمة الوقود في اليمن، مؤكدة أن مستوى الوقود وصل إلى "صفر"، لأول مرة منذ بداية الحرب في أفقر بلد عربي عام 2015.