بكين (ديبريفر) - بدأ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الاثنين، زيارة رسمية إلى الصين تستغرق يومين، وذلك لتعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين.
وتأتي هذه الزيارة خضم التوترات السائدة بين واشنطن من جهة، وبين موسكو وبكين من جهة أخرى.
ودعا لافرورف خلال لقائه في بكين نظيره الصيني وانغ يي، إلى ضرورة العمل من أجل الحد من إعتماد روسيا والصين على الدولار الأمريكي وأنظمة الدفع الغربية بهدف التصدي لما وصفها بأجندة الغرب الفكرية.
وقال لافروف في تصريحات لوسائل إعلام صينية قبيل سفره إلى العاصمة الصينية إن الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها تسعى إلى فرض إرادتها في كل مكان وعرقلة تشكل عالم ديمقراطي متعدد الأقطاب.
وأضاف أن موسكو وبكين مضطرتان للتطور بمعزل عن واشنطن لإحباط ما وصفها بمحاولات أميركية للحد من تطورهما التكنولوجي.
واكد الوزير الروسي إن سياسة محاسبة الدول عن طريق العقوبات غير مجدية، منددا بالعقوبات التي فرضتها واشنطن مؤخرا على بلاده.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشون يين، إن الولايات المتحدة تتدخل بشكل متكرر في الشؤون الداخلية للدول الأخرى تحت راية الديمقراطية، وتتسبب في كثير من المشكلات في العالم.
وأضافت هوا - خلال مؤتمر صحفي اليوم- أن الصين وروسيا أصبحتا الدعامة الأساسية للسلام والاستقرار في العالم.
وكان مسؤولون أميركيون وصينيون أختتموا الاسبوع الماضي محادثات في ألاسكا وصفتها واشنطن بأنها "صارمة ومباشرة"، وجرت المحادثات في ظل توترات بين الجانبين بسبب المواقف الأميركية من قضايا عدة، بينها النزاع في بحر جنوب الصين، وحقوق الإنسان، وهونغ كونغ.
فيما نددت روسيا بسياسة الولايات المتحدة تجاهها، وعبرت عن أسفها لرفض مقترحها بإجراء محادثات بين رئيسي البلدين لتبديد التوترات بينهما.
وقال الكرملين إن التصرفات الأميركية ليس لها سبب، ولا يمكن التنبؤ بها.
وأضاف في بيان سابق أن هذه التصرفات تجعل روسيا في حالة تأهب دائم.
وكانت الرئاسة الروسية تشير بذلك إلى التوتر الجديد الذي طرأ على العلاقة بين البلدين عقب تصريحات أدلى بها مؤخرا الرئيس الأميركي جو بايدن، ووصف فيها نظيره الروسي فلاديمير بوتين بالقاتل، وتوعده بدفع ثمن تدخله المفترض في الانتخابات الأميركية الأخيرة، بالإضافة إلى فرض عقوبات أميركية جديدة تشمل توسيع القيود على التصدير إلى روسيا بسبب ما قالت واشنطن إنه استخدام للتسميم بالأسلحة الكيميائية.