نشرت صحيفة "فيلت" الألمانية تقريرا بينت فيه كيف فقدت الإمارات العربية المتحدة طابعها العربي الإسلامي بسبب استيراد المعالم الثقافية واليد العاملة الأجنبية.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الإمارات العربية المتحدة دولة دون هوية ، خاصة أن نسبة سكانها الأصليين لا تتجاوز 12 بالمائة ، فيما ينحدر بقية السكان من دول جنوب آسيا وأوروبا ، ولا تستورد الإمارات اليد العاملة الأجنبية فحسب بل شملت هذه الظاهرة أيضا المعالم الثقافية التي تعد القبلة المفضلة بالنسبة للسياح.
وأكدت الصحيفة أن حكام الإمارات يميلون إلى تبني المعالم الثقافية الأجنبية نظرا لأنها تفتقر للثقافة المحلية وللمعالم الحضارية وتستقطب هذه الدولة السياح لما تضمه من ملاهي ومنتجعات رائعة على غرار منتزه باركس بوليوود دبي ومنتزه لابيتا .
وأشارت الصحيفة إلى أن الإمارات تنتهج منذ سنوات استراتيجية القوة الناعمة ، حيث شيدت متحف اللوفر أبوظبي في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر سنة 2017 ، ويتضمن هذا المتحف أشهر اللوحات العالمية على غرار لوحة سالفاتور مندي والمخطوطات القديمة علاوة على الكثير من التماثيل القيمة ، ولعل الأمر المثير للاستغراب هو أن حكام الإمارات استعاروا اسم اللوفر مقابل 400 مليون يورو.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الدولة تعتبر الوجهة المفصلة لأشهر المهندسين المعماريين مثل أدريان سميث مصمم برج خليفة في دبي الذي يُعد الأعلى في العالم بارتفاع شاهق بلغ 823 مترا ، ولم تكتف دبي بذلك بل تعمل في الوقت الراهن على بناء برج الخور الذي من المتوقع أن يفوق ارتفاعه برج خليفة .