مأرب (ديبريفر) - حملت جماعة أنصار الله (الحوثيين) مساء الخميس، الأمم المتحدة، مسؤولية سلامة النازحين في محافظة مأرب شمال شرقي اليمن، مؤكدة أنها طالبت من الأمم المتحدة تأمين ممرات آمنة لخروج النازحين من مأرب، لكن ذلك لم تتلقى جواباً.
وحذرت الجماعة، من قيام القوات التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً باستهداف النازحين في مأرب بهدف تحميل الجماعة المسؤولية.
كما حذرت من تحضير القوات الحكومية والسلطة المحلية التابعة للشرعية، لارتكاب مجزرة بحق النازحين في مأرب لتسويقها إعلامياً وإلصاق التهمة بالجماعة وقواتها كورقة ضغط لإيقاف عملية دخولها إلى المحافظة.
ونقلت قناة "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة، عن مصدر عسكري، إن جماعته رصدت خلال الأسبوعين الماضيين تحركات مريبة داخل مخيم صنعاء للنازحين حيث يتواجد ضباط سعوديون وفرق تصوير داخل المخيم.
وقالت "المسيرة" نقلاً عن مصدر محلي لم تسميه، إن الكثير من النازحين في مأرب لايرغبون في أن يكونوا جزءاً من لعبة الحرب، مشيراً إلى أن من يرفض منهم العودة للمخيم يهددونه بالزج في السجون".
وأكد أن القوات الحكومية تجبر النازحين على العودة إلى مخيم صنعاء بعد اقتراب المعارك منه خلال اليومين الماضيين بعد أن كانوا قد غادروه قبل 20 يوماً بطلب من قيادات في القوات الحكومية.
وزعم المصدر أنه وخلال عودة النازحين لأخذ أغراضهم من "مخيم صنعاء" شاهدوا فرق تصوير داخله ما أثار قلقا بالغا لديهم".
وبثت قناة "المسيرة" مشاهد قالت إنها تظهر استخدام القوات الحكومية لمخيمات النازحين في مأرب لأغراض عسكرية ودروعاً بشرية.
وتتهم القوات الحكومية جماعة الحوثي بتعمد استهداف مخيمات النازحين في مأرب، خاصة خلال تصعيد الجماعة الأخير منذ مطلع فبراير الماضي.