نيويورك (ديبريفر) - كشفت مصادر إعلامية، السبت، عن الأسباب الحقيقة التي أدت إلى تأخير إعلان الأمم المتحدة رسميا تعيين مبعوثها الجديد إلى اليمن.
وقالت قناة العربية الاخبارية نقلاً عن مصادر دبلوماسية بمجلس الأمن، إن الصين لم تعطِ موافقتها حتى الآن على تعيين الدبلوماسي السويدي "هانس جروندبيرج" كمبعوث جديد للأمم المتحدة الى اليمن.
ويتطلب تعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة إلى أي بلد، موافقة الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، كإجراء روتيني قبيل الإعلان عنه رسمياً.
ونقل مراسل قناة العربية الاخبارية في نيويورك طلال الحاج عن مصدر بمجلس الأمن (لم يسمه)، إن أربعا من الدول الخمس دائمة العضوية في المجلس، إضافة إلى اليمن، صادقت على تعيين السفير السويدي "هانس" مبعوثا لليمن، فيما لم تعلن الصين موقفها حتى الآن.
موضحاً أن الموقف الصيني، هو السبب وراء تأخر الإعلان عن المبعوث الأممي الجديد، بعد مرور مايقارب أسبوعين على إختيار أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الدبلوماسي السويدي "جروندبيرج" لهذا المنصب وإبلاغ مجلس الأمن بذلك للمصادقة على القرار.
وتضاربت المعلومات بشأن حقيقة هذا الموقف الصيني، الذي أدى إلى تأخر الإعلان عن إصدار الأمم المتحدة قراراً رسمياً بتعيين مبعوثها الخاص، في ظل تطورات المشهد العسكري والسياسي، وفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن.
ففي حين يشير البعض إلى أن المسألة تعود لأسباب روتينية تتعلق بتصادف الإخطار مع موعد الإجازة الصيفية لمندوب الصين الدائم في مجلس الأمن والتي تمتد حتى سبتمبر القادم، يذهب أخرون إلى احتمال وجود حسابات خاصة لـ"بكين" تتصل برغبتها في الحصول على تنازلات من دول المجلس في ملف آخر، مقابل إعطاء موافقتها.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أبلغ في الثالث عشر من شهر يوليو الجاري، مجلس الأمن الدولي بإختياره السفير السويدي"جروندبيرج" كمبعوث خاص له إلى اليمن.
وسيكون جروندبيرج، حال مصادقة الصين، على إختياره، هو رابع مبعوثي الأمم المتحدة الى اليمن منذ بدء الحرب، بعد المغربي جمال بن عمر والموريتاني اسماعيل ولد الشيخ أحمد والبريطاني مارتن غريفيث.
وتعيش اليمن منذ سبعة أعوام صراعا داميا بين قوات الحكومة اليمنية المدعومة من تحالف عسكري تقوده السعودية وبين جماعة أنصار الله (الحوثيين) المتحالفة مع إيران.
وتسبب الصراع المستمر في البلد بمقتل نحو ربع مليون شخص تقريبا، فضلا عن الدفع بملايين اليمنيين نحو هاوية المجاعة، حيث بات مايقارب 80 بالمئة من إجمالي السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة، بحاجة إلى مساعدات إنسانية ودوائية للبقاء على قيد الحياة.