توتر متصاعد بين الشرعية والانتقالي.. هل إنتهى شهر العسل؟

ديبريفر
2021-04-09 | منذ 3 سنة

عودة التصعيد بين الحكومة الشرعية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي بالتزامن مع التطورات الأخيرة في محافظة أبين
تقرير (ديبريفر) - عاد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتيا، للتصعيد الكلامي مجددا ضد الحكومة الشرعية اليمنية، بالتزامن مع تجدد المواجهات المسلحة بشكل محدود، في محافظة أبين جنوبي البلاد.

تصعيد أعتبره مراقبون مؤشراً على إنتهاء "شهر العسل" بين الشرعية والانتقالي، في إشارة منهم، الى حالة الهدوء التي اتسمت به العلاقة منذ تشكيل حكومة الشراكة الجديدة في ديسمبر الماضي ووقف المواجهات العسكرية بينهما بموجب إتفاق جرى برعاية الرياض.

والخميس، توعد قائد عسكري في قوات المجلس الإنتقالي الجنوبي،بطرد القوات الحكومية من كافة المناطق في محافظة أبين الجنوبية التي تشهد مناوشات عسكرية بين الطرفين منذ عدة أيام.

وقال محمد النقيب المتحدث العسكري لقوات الانتقالي بالمنطقة العسكرية الرابعة، إن طرد من وصفها بـ"مليشيات الإخوان" (في إشارة لقوات الحكومة الشرعية)، من منطقة خبر المراقشة وكل المناطق أمر محتوم ومعركة مصيرية يتصدرها الاجماع القبلي المستنفر والملتف حول قوات الحزام الأمني.

وتعيش محافظة أبين التي شهدت العام الفائت معارك محتدمة، حالة من التوتر، على وقع تجدد المواجهات بين القوات الحكومية والحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي خلال اليومين الماضيين بمديرية أحور، ما ينبئ بإحتمال تفجر الوضع العسكري على نطاق أكثر إتساعاً.

تصريحات المسؤول العسكري المتوعدة هذه، جاءت بعد أسابيع من تهديدات مماثلة وردت عبر بيان رسمي للمجلس الانتقالي الذي أتهم بصورة مبطنة الشرعية اليمنية، بالوقوف خلف محاولتي إغتيال منفصلتين تعرض لها اثنان من قادته الأمنيين، ووزير  النقل بحكومة الشراكة عن مكون الانتقالي، في عدن مطلع مارس الماضي.

وقال البيان، "إن صبر المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادة القوات الأمنية والعسكرية الجنوبية، لن يطول تجاه حرب المفخخات، وحرب الخدمات، ومحاولات العبث بحياة المواطنين في العاصمة عدن، ومحافظات الجنوب كافة".

اتهم المجلس ضمنيا قوات الحكومة الشرعية بالوقوف خلف محاولة اغتيال وزير النقل المحسوب على المجلس في عدن مطلع مارس الماضي

بينما اعتبرت الحكومة الشرعية محاولة الإغتيال بأنها تأتي ضمن مساعٍ مستميتة لأطراف (لم تسمها)، بقصد عرقلة التوافق واستكمال تنفيذ بنود اتفاق الرياض، وإثناء الحكومة عن القيام بدورها ومسؤولياتها.

لكن التطورات التي أعقبت بيان الانتقالي "حرب المفخخات والخدمات" كانت لافتة ومثيرة للريبة بالنسبة لبعض المراقبين.

إذ تزايدت لاحقا الهجمات الارهابية على حواجز تفتيش ونقاط أمنية تتبع قوات الحزام الأمني في أبين، بالإضافة لخروج مظاهرات غاضبة في بعض المحافظات الجنوبية، بإيعاز على مايبدو من المجلس الانتقالي ضد الحكومة وتنديدا بتردي الخدمات والوضع الاقتصادي.

واضطرت تلك التظاهرات التي باركها وتباهى بها كبار قادة الانتقالي وبعض وزرائه، رئيس وأعضاء الحكومة الشرعية لمغادرة العاصمة المؤقتة للبلاد، بعدما إقتحم المتظاهرون قصر معاشيق الرئاسي الذي تتخذ منه الحكومة مقراً لها، منتصف الشهر الماضي.

وتحاول السعودية التي تقود تحالفا عسكريا في اليمن ضد جماعة أنصار الله الحوثية المدعومة إيرانيا،توحيد وحشد الجهود والطاقات حاليا لمواجهة الحوثيين، وذلك من خلال سعيها لنزع فتيل التوتر بين الشرعية والانتقالي عبر إحياء اتفاق الرياض الموقع بينهما، فهل تنجح تلك الجهود في تمديد شهر العسل بينهما لفترة أطول أم ستصبح الكلمة للرصاص والمدفعية؟ .


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet