موسكو (ديبريفر) - تناولت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا"، تغير مسار الأحداث في اليمن نحو فقدان السعودية مواقعها.
وأشارت الصحيفة في مقال كتبه راويل مصطفين، بعنوان "الحوثيون والولايات المتحدة يضغطون على السعودية"، إلى استئناف القتال العنيف بين جماعة أنصار الله (الحوثيين) وقوات الحكومة المعترف بها دولياً في مدينة مأرب ، شمال شرق البلاد.
وتطرقت إلى كيفية تأثير السيطرة المحتملة على مأرب من قبل الحوثيين على الوضع في البلاد، مبينة أن البعض يرى أن الحوثيين في هذه الحالة، بحصولهم على مصادر نفطية، قد يصبحون أكثر مرونة في مفاوضات السلام.
وقالت الصحيفة "بينما البعض الآخر، على العكس من ذلك، لا يستبعد احتمال أن يقدم الحوثيون مطالب جديدة وأكثر صرامة".
وأضافت "حتى الآن، يوافق الحوثيون على محادثات السلام فقط بشرط انسحاب جميع القوات الأجنبية، والسعودية في المقام الأول، الكامل من البلاد".
ورأت الصحيفة أنه "في هذه الحالة، ومع الأخذ في الاعتبار نية المجلس الانتقالي الجنوبي المحتملة الانفصال عن اليمن، وإعادة إنشاء دولة من قبيل جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية- اليمن الجنوبي- فإن فرص الرئيس هادي في الحفاظ على نظامه تتراجع بشكل ملحوظ".
ولفتت إلى تزايد الاستياء في الأوساط السياسية الأمريكية من أعمال الرياض في اليمن، موضحة أن مجموعة من أعضاء الكونغرس، وجهت مؤخرا، رسالة إلى وزير الخارجية أنطوني بلينكن، تطالبه فيها بزيادة الضغط على السعودية لإجبار المملكة على الرفع الكامل للقيود التي تمنع اليمنيين من استلام البضائع التجارية والإنسانية، المبحرة إلى موانئ اليمن البحرية.
وعرجت على تصريحات وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الأخيرة، التي نفى فيها وضع الرياض أي عقبات أمام وصول شحنات المساعدات للسكان اليمنيين الذين يعانون من أزمة إنسانية حادة.
واختتمت الصحيفة بالقول "مهما يكن الأمر، فإن البيت الأبيض يستعد هذا الأسبوع لإرسال المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى اليمن ، تيموثي ليندركينغ، إلى منطقة الخليج لتدقيق هذه المسألة وغيرها من القضايا الخاصة".