لندن (ديبريفر) - قالت صحيفة "فايننشال تايمز البريطانية اليوم الأحد إن مسؤولين سعوديين وإيرانيين رفيعي المستوى أجروا محادثات مباشرة الشهر الجاري، في العاصمة العراقية بغداد، غير أن مسؤولاً سعودياً نفى للصحيفة إجراء أي محادثات بين الجانبين.
ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مسؤولين وصفتهم بالمطلعين على المحادثات، قولهم إن الجولة الأولى من المحادثات السعودية الإيرانية جرت في 9 أبريل الجاري في محاولة لإصلاح العلاقات بعد 4 سنوات من قطع الروابط الدبلوماسية.
وتضمنت هذه الجولة أيضاً مباحثات بشأن هجمات جماعة أنصار الله (الحوثيين) على المملكة.
ووصفت المصادر المحادثات بأنها "إيجابية"، مؤكدة أنه تم الاتفاق على عقد جولة جديدة الأسبوع المقبل.
وحسب الصحيفة، كان على رأس الوفد السعودي رئيس الاستخبارات خالد بن علي الحميدان.
وأشارت إلى أن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الذي عقد محادثات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الشهر الماضي، يلعب دورا في تسهيل إجراء المحادثات.
وعلق أحد المسؤولين على المحادثات، قائلا: "إنها تسير بشكل أسرع لأن محادثات الولايات المتحدة (المتعلقة بالاتفاق النووي) تتحرك بشكل أسرع، بسبب أيضا هجمات الحوثين"
لكن الصحيفة البريطانية قالت إن مسؤولاً سعودياً رفيع المستوى نفى وجود أي محادثات بين بلاده وإيران.
ويأتي الكشف عن هذه المحادثات في الوقت الذي تحرص فيه السعودية على إنهاء الحرب في اليمن ضد جماعة أنصار الله (الحوثيين)، المدعومة من إيران، والتي صعدت من هجماتها ضد المدن السعودية والبنية التحتية للمنشآت النفطية في المملكة.