عودة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الى عدن .. تصعيد منتظر ..أم زيارة عابرة!

ديبريفر
2021-05-05 | منذ 3 سنة

عيدروس الزبيدي
تقرير (ديبريفر) - أثارت عودة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي "المدعوم إماراتيا"، عيدروس الزبيدي، الكثير من التكهنات في الشارع اليمني حول الأسباب الحقيقة وراء هذه العودة، في ظل توتر متصاعد للعلاقة بينه وبين مع  الشرعية اليمنية المعترف بها دوليا خلال الآونة الأخيرة.

وعاد الزبيدي السبت الى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، قادما من دولة الامارات العربية المتحدة بعد غياب طال قرابة العام .

ويرى بعض المراقبين أن هذه العودة ربما تأتي في إطار ترتيبات جديدة على وقع صراع نفوذ غير معلن بين شريكي التحالف (السعودية والإمارات)، وسط تعثر إستكمال تنفيذ إتفاق الرباض بترتيباته العسكرية والأمنية.

ومنذ عودته إلى عدن، اكتفى الزبيدي بعقد لقاءات منفصلة ومغلقة مع قيادات عسكرية وسياسية تابعة للمجلس الإنتقالي الجنوبي، تبعه خطاب جماهيري عشية ذكرى ما سمي بالتفويض الجنوبي.

وأستغرب الناشط الجنوبي اياد الردفاني، من عدم سعي الزبيدي حتى للإلتقاء مع مسؤولي القطاعات الخدمية في عدن ومحاولة البحث عن معالجات للأوضاع المتردية بالعاصمة المؤقتة.

وقال في منشور على صفحته الشخصية بمنصة فيسبوك: "منذ عودته لم يلتق الزبيدي بأي من مديري مرافق الدولة، لم يلتق بمدير مؤسسة الكهرباء، أو مؤسسة المياه، أو مكتب الصحة، ولم يلتق بأي من مديري مديريات عدن، ليناقش معهم  أسباب ومعالجات تدهور الخدمات في عدن.

وأضاف الردفاني، إن إقتصار كل لقاءاته على القيادات العسكرية كفيل بكشف ما يخطط له في الأيام المقبلة.

بينما يرى أخرون بأن عودة الزبيدي لاتعدو عن كونها مناورة بائسة لمحاولة جذب الأنظار الدولية نحو الرجل الذي يحاول إحتكار تمثيل القضية الجنوبية والإعتراف به كممثل وحيد لها.

وبحسب مسؤول حكومي سابق، فإن إعادة الإمارات الزبيدي في هذا التوقيت، هدفه الأساسي حشد الأنصار للإحتفال بذكرى تأسيس المجلس الانتقالي.

وأشار صالح الجبواني وزير النقل الأسبق بالحكومة اليمنية، الى أن الزبيدي سيعود إلى منزله في أبوظبي بعد أن يلقي كلمة في الحشد الذي سيدعو إليه المجلس بإسم الشعب الجنوبي.

وقلل الجبواني من أهمية هذه الخطوة وتأثيراتها عمليا على الشرعية اليمنية المعترف بها دوليا.

وقال، إن العودة جاءت بعد تجاهل المبعوث الأمريكي للمجلس الإنتقالي وتأكيد واشنطن على وحدة واستقرار اليمن، وانهاء التدخلات الخارجية من أجل التوصل لتسوية سياسية بين الأطراف اليمنية.

وتزامن وصول رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي إلى عدن، مع تحركات عسكرية لقواته على الأرض في كلاً من جزيرة سقطرى، ولحج، وأبين، وبالتوازي مع تصعيد إعلامي لافت من قيادات المجلس ضد الشرعية اليمنية.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet