الحديدة (ديبريفر) - تصاعدت في الأيام الأخيرة، وتيرة المواجهات العسكرية بين القوات المشتركة اليمنية المدعومة إماراتيا وجماعة أنصار الله الحوثية الموالية لإيران، بمحافظة الحديدة، غربي اليمن، بالرغم من سريان الهدنة "الهشة" التي أعلنت عنها الأمم المتحدة نهاية 2018.
وقال الإعلام العسكري لقوات العمالقة الجنوبية ،الجمعة، إن الأيام القليلة الماضية، شهدت إرتفاع ملحوظ في حجم الخسائر البشرية لدى جماعة الحوثي بالتزامن مع محاولات التسلل الفاشلة التي تحاول تنفيذها بصورة مستمرة على مواقع للقوات المشتركة في جبهات الحديدة.
وأوضح الإعلام العسكري، نقلا عن مصدر عسكري أن أكثر من مئتين وأربعين مقاتلا حوثيا سقطوا مابين قتيل وجريح خلال مواجهات متقطعة شهدتها جبهات الحديدة الأسبوع الماضي.
وأفاد المصدر، بسقوط 68 قتيلا من جماعة الحوثي وجرح 176 أخرين بينهم قيادات ميدانية خلال أسبوع واحد فقطوفي مختلف الجبهات بالمحافظة.
ولم يصدر تعليق فوري من جماعة الحوثي للرد على تلك المعلومات.
وخلال الساعات الماضية شهدت قطاع شارع الخمسين ومدينة الصالح بمدينة الحديدة وجبهات الدريهمي والتحيتا وحيس، معارك عنيفة بين الطرفين،خلفت عددا من القتلى والجرحى.
ومساء الخميس، اندلعت مواجهات شرسة بين القوات المشتركة والحوثيين بمديرية التحيتا، جنوبي الحديدة.
واستخدم الطرفان في تلك المواجهات مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وذلك عقب محاولة هجوم حوثية على مواقع تتمركز فيها القوات المشتركة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
والقوات المشتركة، هي قوات مدعومة وممولة إماراتيا، وتنضوي تحت مظلتها كلاً من ألوية العمالقة الجنوبية وحراس الجمهورية وأولوية المقاومة التهامية، وتتخذ تلك القوات من محافظة الحديدة والشريط الساحلي الغربي لليمن مسرحا لعملياتها الحربية.
وسبق أن أعلنت الأمم المتحدة في ديسمبر 2018 عن هدنة في الحديدة بموجب اتفاق ستوكهولم الموقع بين الشرعية والحوثيين، إلا أن تلك الهدنة تعرضت لخروقات مستمرة منذ الساعات الأولى لسريانها، وسط اتهامات متبادلة بشأن المسؤولية عنها.