عدن (ديبريفر) - أعلن المجلس الأعلى للطاقة في اليمن، مساء الخميس، أنه اتخذ "جملة من القرارات والإجراءات الخاصة بمعالجة أوضاع الكهرباء في عدن" جنوبي البلاد، وذلك عشية تظاهرات شعبية مرتقبة للتنديد بانعدام الخدمات على رأسها التيار الكهربائي.
وأقر المجلس في اجتماع افتراضي برئاسة رئيس الحكومة المعترف بها دولياً، معين عبدالملك "عدداً من الإجراءات لتقليص العجز الحاصل في توليد الكهرباء، وعلى رأسها توفير الوقود اللازم لمحطة كهرباء المسيلة وإجراء الصيانة لعدد من المحطات، وتسديد استحقاقات الطاقة المشتراة، والبحث في إمكانية إيجاد قدرات توليدية طارئة لتعزيز خدمة الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين"، بحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
واستعرض الاجتماع "التحديات التي تعترض بدء التشغيل التجريبي لمحطة كهرباء الرئيس في عدن، واعتمد عدد من الإجراءات لتجاوز المعوقات بما في ذلك توفير الوقود اللازم"، كما "ناقش الوضع الحالي للتوليد في محطات كهرباء عدن، واحتياجات الصيانة وأسباب تراجع التوليد، والمقترحات لتقليص العجز الكبير القائم في قدرات التوليد الاحتياجات القائمة."
وقال رئيس الحكومة اليمنية "إن الظرف الحالي لم يعد يقتضي الاكتفاء بتشخيص الأخطاء فقط، وإنما وضع الحلول السريعة وإنهاء معاناة المواطنين في تعزيز القدرات التوليدية لمحطات الكهرباء الموجودة والبحث عن بدائل سريعة مساعدة في هذا الجانب".
وأكد أن الأموال المخصصة للكهرباء "يجب أن تنفق بالطريقة الصحيحة بعيداً عن الفساد الإداري والهدر المالي وتحقيق منظومة الرقابة على هذا القطاع بما ينعكس بشكل مباشر على تحسين الخدمة وتخفيف معاناة المواطنين".
ويرى مراقبون أن إعلان المجلس الأعلى للطاقة محاولة حكومية لامتصاص الغضب الشعبي بعد دعوات لتظاهرات عصر اليوم الجمعة ضد حكومة الشراكة اليمنية تنديداً بالتدهور الحاد في خدمة التيار الكهربائي بمدينة عدن تدهوراً بالتزامن مع الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة.