عدن (ديبريفر) - اتهم مسؤول يمني ، يوم الخميس الإمارات بـ"خرق" سيادة بلاده عبر جلب سياح أجانب إلى جزيرة سقطرى دون الرجوع للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والحصول على موافقتها.
وقال مستشار وزارة الإعلام اليمنية مختار الرحبي، إن "الإماراتيين أصدروا تأشيرات خاصة للسياح الأجانب من جنسيات مختلفة (لم يحددها) إلى جزيرة سقطرى دون الرجوع للحكومة اليمنية والموافقة عليها".
ورداً على سؤال لوكالة "الأناضول" التركية، حول تقارير تحدثت عن جلب الإمارات سياح إسرائيليين إلى الجزيرة قال المسؤول اليمني "ليس من المستبعد أيضا أن يتم إدخال سياح إسرائيليين إلى سقطرى".
وأضاف أن " مليشيا مدعومة من الإمارات، تسيطر على سقطرى منذ عام وأصبح الجو والبحر وكل مؤسسات الدولة تحت سيطرتها"، وذلك في إشارة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً.
وشدد الرحبي على أن موقف الحكومة اليمنية "واضح بعدم قبول دخول أي أجنبي إلى اليمن دون إذن واتخاذ الإجراءات المعتمدة".
وأكد أن "ما تقوم به الإمارات يمثل اعتداء صارخا على السيادة اليمنية، وهو أمر غير مقبول"، و "كل هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم، سيأتي اليوم الذي يتم فيه رفع قضايا دولية على الإمارات لما قامت به من عبث سواء من خلال اختراق السيادة اليمنية أو من خلال جلب السياح إلى اليمن".
والإثنين الماضي، أدانت وزارة السياحة في حكومة الإنقاذ التابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) التي تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء، ما وصفته "إقدام الإمارات على نقل أفواج سياحية إسرائيلية إلى جزيرة سقطرى بتأشيرات من أبوظبي".
وقالت في بيان، إن ذلك "مخالف للقانون الدولي كون سقطرى يمنية ومحتلة من قبل التحالف"، معتبرة أنه "يأتي في إطار خطوات تطبيع الإمارات مع الكيان الصهيوني".
ولم يصدر تعقيب رسمي من الإمارات على الاتهامات بشأن جلب سياح أجانب وإسرائيليين إلى الجزيرة.
وتداول نشطاء وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لسياح قالوا إن معظمهم إسرائيليون كانوا برفقة ضباط أمن إماراتيين في الجزيرة الواقعة جنوب شرقي اليمن.
وجاء ذلك بعد شهور من توقيع اتفاقية التطبيع بين إسرائيل والإمارات في سبتمبر من العام الماضي.
ولوحظ مؤخرا ازدياد في الإعلانات الترويجية لزيارة سقطرى، من قبل الإمارات الداعمة للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يسيطر على الأرخبيل منذ يونيو 2020، بعد مواجهات مع القوات الحكومية.
وأفادت مواقع من بينها "ميدل إيست مونيتور" البريطاني بأن مئات السياح الأجانب وصلوا إلى الأرخبيل، خلال الشهرين الماضيين، باستخدام تأشيرات ممنوحة لهم من أبوظبي، حيث بدأت الرحلات الجوية الأسبوعية المباشرة في مارس.