نيويورك (ديبريفر) - أكدت الولايات المتحدة الامريكية، الخميس، أن الوقت قد حان لإستئناف المحادثات السياسية من قبل جميع الأطراف اليمنية.
وقالت وزارة الخارجية الامريكية، إن على الحوثيين القبول بوقف إطلاق النار، والذي بات يمثل محل إجماع دولي كبير.
وجددت الخارجية الامريكية في بيان رسمي، تأكيدها بأنه لايمكن حل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن دون التوصل لإتفاق سلام في البلد.
وأشارت إلى الجهود الامريكية المتواصلة للمساعدة في حل النزاع الدامي وتقديم الإغاثة الإنسانية الدائمة للشعب اليمني.
وقالت الخارجية الامريكية في بيانها، إن هجوم الحوثيين المستمر على محافظة مأرب يتعارض بشكل مباشر مع هذه الأهداف، ويشكل تهديدًا للوضع الإنساني المتردي بالفعل في اليمن.
مخذرة في الوقت ذاته من أن استمرار الهجوم الحوثي على مأرب قد يؤدي إلى إرتفاع وتيرة القتال في جميع أنحاء اليمن.
ومنذ صعود الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن مطلع العام الجاري، أضحى الملف اليمني يحتل موقعا متقدما في صدارة أولويات البيت الأبيض، وفق تصريحات سابقة لمسؤولين أمريكيين.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، إن وقف الحرب في اليمن يشكل جزء من الأهداف الإستراتيجية للولايات المتحدة.
ورمت الولايات المتحدة الأمريكية بثقلها الدبلوماسي بهدف إقناع الأطراف المتصارعة في اليمن بوقف الحرب والجلوس على طاولة المفاوضات من أجل الوصول إلى تسوية سياسية، تضمن إحلال السلام في البلد.
وخلال اليومين الماضيين، أصدرت واشنطن قرارا بوقف دعمها العسكري المقدم للمملكة العربية السعودية والذي تستعمله في عملياتها الحربية ضد جماعة أنصار الله (الحوثيين) الموالية لايران.
وعلى الرغم من تواتر بعض الأنباء بشأن حدوث إختراق إيجابي في جدار الأزمة اليمنية بموجب الوساطة العمانية الأخيرة، إلا أن مصادر يمنية ألمحت إلى تعثر تلك الجهود، بعد رفض الحوثيين وقف هجومهم البري الواسع على مدينة مأرب اليمنية.
وبحسب المصادر، شهدت جبهة مأرب خلال الساعات القليلة الماضية تصعيدا عسكريا في مأرب التي تعرضت لقصف صاروخي جديد استهدف أحياء سكنية فيها، تزامنا مع محاولات زحف للمسلحين الحوثيين صوب مركز المدينة التي تضم أهم حقول النفط في البلاد، وتتخذ منها الحكومة المعترف بها دوليا مركزا لقواعدها العسكرية ومنها مقر وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان.