صحيفة عربية : تريث عماني من أجل إنضاج اتفاق إنهاء النزاع في اليمن

ديبريفر
2021-06-15 | منذ 3 سنة

عمان لا تريد تسليم ثمار الوساطة الى مبعوث أممي أنتهت ولايته

لندن (ديبريفر) - رأت صحيفة "العربي الجديد" أن الوساطة العمانية لم تفشل حتى الآن في تحقيق أهدافها للمساهمة في حل الأزمة اليمنية، أو أن جماعة أنصار الله (الحوثيين) تعاطت مع الوفد السلطاني بنوع من المماطلة التي تحترفها وتعتمدها مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
واستدلت الصحيفة في مقال بعنوان " الأزمة اليمنية والمبعوث السوبر" على ذلك، بما وصفته "الحرص اللافت" لقيادات الحوثيين على إنجاح جهود مسقط، ومنحها امتياز الوساطة الناجحة.
وذكرت "العربي الجديد" أنه خلافاً للوساطات السابقة، تمتلك مسقط حالياً تصوراً شاملاً لحل الأزمة اليمنية وتنازلات حقيقية من الأطراف الرئيسيين.
وأكدت أن مسقط ستلجأ للتريث من أجل إنضاج اتفاق إنهاء النزاع لاعتبارات عدة؛ أولها إرضاء كافة الأطراف بتنفيذ متزامن لكافة البنود بما يتجاوز الشروط الحوثية بتقديم الملف الإنساني، وكذلك شروط التحالف والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بتقديم وقف إطلاق النار.
وقالت إن السبب الثاني للتريث، وهو الأهم، أن سلطنة عُمان التي تعمل على صياغة حل يكون برعاية أممية لا إقليمية، لا تريد تسليم ثمار الوساطة المعقدة التي قامت بها في مسقط وصنعاء إلى مبعوث أممي انتهت ولايته وسيغادر في غضون أسابيع، بل ستمنح هذا الإنجاز للمبعوث السوبر الذي لم يسمه مجلس الأمن الدولي حتى اللحظة، على الرغم من كل التوقعات التي تشير إلى أنه سيكون بريطاني الجنسية كسلفه مارتن غريفيث.
وأشارت الصحيفة إلى ما وصفته بـ "فشل أسلوب المساومة" الذي لجأ إليه غريفيث مع الأطراف اليمنية في تحقيق أي تقدم خلال 3 أعوام و3 أشهر قضاها في جولات مكوكية عقيمة.
وحسب الصحيفة "من المقرر أن يقدم غريفيث اليوم الثلاثاء، آخر إحاطة له أمام مجلس الأمن، بعد تنفيذ زيارات وداعية إلى إيران والكويت خلال الأسبوع الماضي، على أن يسلم الراية لخلفه السوبر الذي سينزل إلى الميدان لاقتناص الهدف الذهبي، كورقة رابحة للمجتمع الدولي الذي يبدو أنه قد تعلّم الدرس جيداً ولا يريد مبعوثاً جديداً يبدأ من مربع الصفر".
وتعتقد الصحيفة أنه "عقب تسمية المبعوث الأممي الجديد، والتي من المرجح أن تتم في جلسة اليوم، وتعيين سفراء جدد للولايات المتحدة وبريطانيا لدى اليمن، قد يشهد الملف اليمني زخماً دبلوماسياً واسعاً ينهي حالة الجمود التي هيمنت على المشهد طيلة الفترة الماضية، وظلت معها الأزمة تدور في حلقة مفرغة".
وأضافت أن "حل الأزمة اليمنية لا يكون بتلبية الشروط الحوثية أو السعودية، بل بحلول شافية يلمسها الشارع اليمني، بدءاً من وقف الحرب الاقتصادية التي يكتوي المواطن بنارها، ورفع الحظر والحصار عن المنافذ والمدن وخصوصاً تعز، وقبل ذلك تبادل شامل لجميع الأسرى والمعتقلين والمخفيين قسرياً".
وأكدت أن "الحل المتزامن لكافة الملفات الإنسانية والاقتصادية والعسكرية وتحديداً وقف الهجمات العدائية الحوثية على مدينة مأرب، هو المعيار الحقيقي لنوايا المجتمع الدولي، أما اللجوء إلى تقسيط الحلول، فلا يعني سوى أنّ هناك اتفاقاً بين المجتمع الدولي وأطراف النزاع على استمرار المتاجرة بمعاناة اليمنيين".
 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet