الرياض (ديبريفر) - أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، اليوم الأربعاء، السماح بدخول عدد من سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة الخاضع لجماعة أنصار الله (الحوثيين) غربي البلاد، استجابة للوضع الإنساني.
وقال وزير الخارجية في الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك، عبر "تويتر"، إن " الحكومة سمحت مجددا لعدد من سفن المشتقات النفطية بالدخول إلى الحديدة، استجابة لاحتياجات الصناعات التي تحركها المساعدات الإنسانية".
وأضاف أن ذلك جاء "على الرغم من خرق الحوثيين المستمر لاتفاقية ستوكهولم وعدوانهم المستمر في مأرب .
ولم يحدد الوزير اليمني عدد السفن.
وفي يونيو الماضي، سمحت الحكومة اليمنية بدخول سفينتي ديزل ومازوت إلى ميناء الحديدة، "لدواع إنسانية".
وتعاني المناطق الخاضعة للحوثيين من حين لآخر شحا كبيرا في الوقود، فيما تتهم الجماعة كلا من التحالف العربي والحكومة اليمنية باحتجاز السفن النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة.
وتشترط الحكومة اليمنية أن يتم إيداع كافة إيرادات السفن الداخلة إلى ميناء الحديدة، في حساب لا يخضع لسيطرة الحوثيين واستخدامها في تسليم رواتب الموظفين بعموم اليمن.
وحسب شركة النفط اليمنية في صنعاء يحتجز التحالف العربي بقيادة السعودية، أربع سفن نفطية حالياً، تحمل اثنتين منها (59,966) طناً من البنزين والديزل إضافة إلى سفينتي مازوت وغاز.
ويوم الثلاثاء قال رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين مهدي المشاط إن "استمرار أمريكا بفرض الحصار على اليمن واحتجاز السفن النفطية - رغم حصولها على التصاريح الأممية بعد تفتيشها من قبل بعثة التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة- يعد جريمة حرب أسقطت قناع الإنسانية عن الوجه الأمريكي المتوحش"، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء.
وكان المشاط طالب مساء الأحد الأمم المتحدة بـ "تحمل مسؤوليتها وإلزام" التحالف وعلى رأسه أمريكا بـ "الإفراج" عن سفن الوقود.