عدن (ديبريفر) - دعا وزير في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، مساء السبت، القوى السياسية في بلاده إلى الاستفادة من التجربة الأفغانية وتجنب المصير القاتم الذي وصلت إليه، والعمل لإنهاء الأزمة اليمنية .
واعتبر وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية معمر الإرياني، في تصريح صحفي، "ما يحدث في أفغانستان من تساقط للمدن والأقاليم بيد حركة طالبان، نتيجة طبيعية لحالة الانقسام والخلافات بين القوى السياسية والاجتماعية الأفغانية، وعدم رص الصفوف وتوحيد الجهود تحت إطار القيادة الرسمية، وتفويت الإجماع الدولي في دعم الحكومة والشعب الافغاني لحسم المعركة منذ العام 2001م".
وقال الإرياني متسائلاً "هل سيطرة طالبان على الخريطة الأفغانية نهاية المطاف، أم ايذان بانهيار الدولة وانجراف البلد في دوامة جديدة من الدم والحرب الأهلية وتردي الأوضاع الاقتصادية، وانعدام الديمقراطية والحريات، والعزلة الدولية، وتحولها إلى بؤرة للإرهاب ومنطلق لتهديد الأمن والسلم الدوليين؟".
ودعا القوى السياسية وكل اليمنيين لأخذ الدروس والعبر من التجربة الأفغانية، وتجنب السيناريو والمصير القاتم الذي وصلت إليه، وتغليب المصلحة الوطنية وطي صفحة الماضي ونبذ كل الخلافات والحسابات السياسية، وتوحيد صفوفهم خلف الرئيس عبدربه منصور هادي.
وطالب الإرياني اليمنيين بعدم إضاعة الوقت، وحشد كل الطاقات والإمكانات خلف القوات الحكومية والمقاومة المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية لحسم معركة استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب الحوثي، حسب تعبيره.
ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حرباً بين الحكومة المعترف بها دولياً، وجماعة أنصار الله (الحوثيين).
وأودت الحرب بحياة 233 ألف شخص، ودفعت 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، للاعتماد على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم وفق الأمم المتحدة.