موسكو (ديبريفر) - تناولت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا"، الروسية، موقف دولة الإمارات العربية المتحدة الذي وصفته بـ"الصعب" في مواجهة هجمات جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن ولجوء أبو ظبي إلى واشنطن لتشديد الضغط عليها.
وقالت الصحيفة في مقال لإيغور سوبوتين، إن الإمارات طلبت من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إعادة النظر في قرارها بشأن وضع جماعة الحوثيين.
وأضافت "كان هذا بالضبط ما تمت مناقشته في محادثة هاتفية بين وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن ووزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، عبد الله بن زايد، اللذين أعربا عن ثقتهما بضرورة ضم الحوثيين إلى القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية. فعشية ذلك وجه الحوثيون ضربة ملموسة للبنية التحتية في أبو ظبي، أوقعت ضحايا مدنيين".
ووصفت جماعة أنصار الله الحوثية الضربة على أبو ظبي بأنها رد على التصعيد الإماراتي في الساحة اليمنية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الإمارات، التي حاولت في السنوات الأخيرة، بحسب روايتها، التقليل من مشاركتها في النزاع المسلح، أظهرت رغبتها في "العودة" مؤخرا.
وبحسب مراقبين دوليين، كثفت الإمارات من مساعدتها لألوية العمالقة التي تقاتل إلى جانب قوات الحكومة اليمنية ومكّنهم ذلك، الأسبوع الماضي، من طرد الحوثيين من محافظة شبوة وتكبيدهم خسائر كبيرة.
وجاء في المقالة أنه "في واشنطن، كما من قبل، واثقون من أن الحوثيين لا ينفذون أي هجمات في الخارج باستخدام طائرات مسيرة أو صواريخ تقليدية أو مجنحة دون إذن أو تعليمات من إيران".
وتابعت "لكن لا يقين في أن جولة التصعيد الحالية، التي عرّضت البنية التحتية في الإمارات للخطر، ستجبر البيت الأبيض على إعادة النظر في وضع الحوثيين".
وأشارت إلى أن إعادة الحوثيين إلى القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية سوف تخلق مشاكل خطيرة للمنظمات الإنسانية الدولية العاملة في اليمن، مبينة أنه هذا لا يزال رأي المسؤولين الأمريكيين.
واختتمت المقالة : "السؤال هو ما إذا كان الحلفاء في الخليج العربي قادرين على فهم هذا الموقف، فهم، كما تظهر الأحداث الأخيرة قليلو الحيلة في مواجهة الهجمات المكثفة المنظمة من الأراضي اليمنية".