مأرب (ديبريفر) - أفادت مصادر محلية بتعرض أحد مخيمات النزوح في محافظة مأرب، لقصف صاروخي، اليوم الأربعاء، دون إيراد معلومات دقيقة بشأن الخسائر البشرية والمادية جراء ذلك القصف.
وقالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمأرب، في بيان مقتضب نشرته على حسابها الرسمي بموقع تويتر، إن جماعة أنصار الله (الحوثيين) قصفت مخيم الرحمة الواقع في منطقة مفرق حريب، جنوبي مدينة مأرب التي تعج بملايين المدنيين.
وأشارت الوحدة التنفيذية إلى أن المخيم الذي تديره منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، يضم 298 أسرة نازحة، دون مزيد من التفاصيل، وما إذا كان قد سقط ضحايا في أوساط النازحين.
ومنذ بدء التصعيد العسكري الجديد للحوثيين على مأرب، في مطلع فبراير الماضي، دفع النازحون الثمن غالياً، إذ كانت مخيماتهم عرضة لهجمات عشوائية عبر مقذوفات تتساقط في المساحات الصغيرة التي يعيشون فيها.
وتحتضن محافظة مأرب، شمال شرق العاصمة اليمنيةصنعاء، عشرات الآلاف من النازحين الموزعين على 27 مخيماً، معظمهم فرّ قبل سنوات من مناطق خاضعة للحوثيين بصنعاء، وعمران، وحجة، وذمار، إلى مأرب، للبحث عن منطقة خضراء توفر لهم الأمان المفقود في مسقط رأسهم.
وأصبحت المحافظة الغنية بالثروات منذ فبراير الفائت مسرحا لمعارك طاحنة بين قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية، وبين وجماعة أنصار الله (الحوثيين) المدعومة إيرانيا.
وحتى اللحظة ماتزال جماعة الحوثيين ترفض الإصغاء للدعوات الدولية المتكررة التي تطالبهم بوقف الهجوم على مدينة مأرب وعدم تعريض حياة النازحين للخطر.
وكان مجلس الأمن الدولي قد دعا الشهر الماضي في بيان حظي بإجماع أعضائه الـ 15 إلى "وقف التصعيد" في اليمن لتجنب هوس"مجاعة كبيرة"، مشددين على ضرورة "وقف التصعيد من كل الأطراف بما في ذلك وضع حد فوري لهجوم الحوثيين في مأرب.