عدن (ديبريفر) - واصلت العملة اليمنية، الأحد، انهيارها القياسي غير المسبوق أمام العملات الأجنبية في أسواق الصرافة بالعاصمة المؤقتة عدن وباقي المناطق الخاضعة لسلطة الحكومة المعترف بها دوليا، على الرغم من التدابير والإجراءات التي اتخذها البنك المركزي مؤخرا.
وسجل الريال اليمني انهيارا جديدا بعدما تجاوز سعر الدولار الامريكي الواحد حاجز الـ1600 ريال يمني خلال التعاملات المسائية اليوم الأحد في أسواق الصرافة بمحافظة عدن، حسبما أفادت مصادر مصرفية.
وذكرت المصادر إن قيمة الدولار الامريكي بلغت نحو 1605 ريال يمني في عمليات البيع، و 1588 في عمليات الشراء.
كما سجل الريال السعودي أعلى قيمة له على الإطلاق أمام الريال اليمني في أسواق الصرافة حيث وصلت قيمته في عملية الشراء لـ 417 ريالا يمنياً ونحو 419 في عملية البيع، وفق المصادر ذاتها.
بالمقابل، تجاوزت عمولة الحوالات النقدية من المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها إلى مناطق الحوثيين الـ 160 بالمائة، في تعاملات اليوم الأحد.
ويعد هذا هو أدنى مستوى تسجله العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية في مناطق الحكومة، وسط استقرار نسبي بالعاصمة صنعاء وبقية المحافظات الواقعة تحت نفوذ جماعة أنصار الله (الحوثيين)، حيث يحتفظ الدولار الامريكي بقيمته المستقرة منذ مايقارب العامين عند 602-604 ريال.
وأدى التراجع المستمر في قيمة العملة، لتفاقم الوضع الإنساني وتراجع القدرة الشرائية، في ظل الارتفاع المتصاعد والجنوني لأسعار المواد الغذائية، وعجز الجهات الحكومية بما في ذلك البنك المركزي عن وقف هذا الانهيار.