نيويورك (ديبريفر) من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء المقبل، جلسة مفتوحة لمناقشة ملف الأزمة اليمنية في ظل تطورات الأوضاع واستمرار التصعيد العسكري بمحافظة مأرب التي تحتدم فيها المعارك منذ مايقارب العام.
وتأتي جلسة مجلس الأمن المرتقبة وسط مزيد من التعقيدات العسكرية والسياسية وتفاقم الأزمات الانسانية والاقتصادية التي تتجه بالبلد نحو قعر الانهيار.
ووفقا لمصدر دبلوماسي عربي، سيستمع أعضاء مجلس الأمن الى إحاطة جديدة من مبعوث الأمم المتحدة الخاص هانز غروندبرغ هي الرابعة له منذ تسلمه المهمة،وذلك حول نتائج مشاوراته الأخيرة مع الفاعلين الدوليين والإقليميين بشأن اليمن.
كما سيقدم منسق الشؤون الإنسانية هو الأخر إحاطته التي سيركز فيها على الكارثة الإنسانية المتفاقمة جراء استمرار موجات النزوح الجماعي المدفوع بالتصعيد العسكري في محافظة مأرب، إضافة الى شبح المجاعة الذي زاد في الاتساع متأثرا بانهيار قيمة العملة اليمنية والأزمة الاقتصادية الخانقة في البلد.
وسيعقد مجلس الأمن الدولي جلسته الجديدة في ظل تعثر تنفيذ اتفاق الرياض، في ظل مؤشرات محتملة بتحسن الأوضاع الاقتصادية، بعد إجراء تغييرات في قيادة البنك المركزي اليمني، والتي تعول عليها الحكومة والمانحين والداعمين، بأن تسهم في وقف انهيار العملة اليمنية، وتعزيز فرص التدخلات الإنسانية.
وتواجه الجهود الأممية والدولية الساعية لوقف الحرب واحلال السلام في اليمن الكثير من التعقيدات نتيجة تعثر مساعي مبعوثها الخاص نتيجة استمرار رفض جماعة الحوثي اللقاء به، وتراجع فرص تحقيق السلام بعدما تلاشى الزخم الدولي والدبلوماسي الذي كان حاضرا بقوة حين تعيين المبعوث الأممي الجديد في سبتمبر الماضي.
وتضاعفت تلك التعقيدات مع تصاعد العمليات القتالية في مأرب، ومعاودة التحالف السعودي الاماراتي قصف مواقع الجماعة في العاصمة اليمنية صنعاء بالتوازي مع تصعيد الحوثيين هجماتهم على الأراضي السعودي عبر الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية..